افتتح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط مساء الأربعاء دورته الحادية والثلاثين بتحية إلى الفن السابع عبر مسيرته التي بدأت قبل 120 عاما. وكان الافتتاح في مكتبة الإسكندرية احتفالا من السينمائيين بفنهم من خلال عرض الفيلم الفرنسي القصير (١٢٠ سنة سينما) إضافة إلى حضور كبير لممثلين للاتجاهات السينمائية في كثير من دول العالم مكرمين أو مشاركين في لجان التحكيم أو صانعي أفلام يتنافسون في مسابقات المهرجان. وقال وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي في حفل الافتتاح إن شعار الدورة الجديدة (السينما في مواجهة الإرهاب) يناسب الأجواء التي يعقد خلالها المهرجان مشددا على أن مصر "ستنتصر على الإرهاب وأن الرجعية وقوى الظلام ليس لها مكان في المستقبل." وقال رئيس المهرجان الأمير أباظة إن الدورة الجديدة التي تحمل اسم الممثل المصري محمود ياسين تستمر أسبوعا وتشارك فيها نحو 300 من الافلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية تمثل 33 دولة. وصعد ياسين إلى المسرح وسط تصفيق الحضور ومن بينهم زوجته الممثلة شهيرة ومن كتاب السيناريو محفوظ عبد الرحمن وعاطف بشاي ومن المخرجين خالد يوسف وهاني لاشين وإنعام محمد علي وعادل أديب وعمر عبد العزيز. وكرم المهرجان المخرج الروسي كارين شاهنازاروف والناقد الفرنسي فيليب جالادو والممثل الإيطالي لو كاستيل. أما المكرمون العرب فهم الناقد الجزائري أحمد بجاوي ومدير المركز السينمائي بالمغرب محمد صارم الحق ومن مصر الممثلة سوسن بدر والمخرج محمد عبد العزيز الذي صعد إلى المسرح بصحبة ابنه الممثل كريم عبد العزيز. وتسلم المكرمون الدروع في حضور وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية هاني المسيري الذي وصف الإسكندرية بالتميز طوال تاريخها حيث كانت "ملتقى للحضارات والثقافات" كما شهدت عام 1896 عرض أول فيلم سينمائي في مصر وتأسست فيها أول جمعية لمحبي السينما وأول ستوديو للسينما. ويتنافس في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط 16 فيلما من 15 دولة من بينها إسبانيا والجبل الأسود وسلوفينيا وكرواتيا وألبانيا واليونان وإيطاليا وقبرص. أما الأفلام العربية في هذه المسابقة فهي (جوقة العميان) للمغربي محمد مفتكر و(سارة) للفلسطيني خليل المزين و(الحياة سهلة) للبنانية لمياء جريج و(حرة) للتونسي معز كمون و(قصة يهوذا) للجزائري رباح عامر ومن سوريا (الرابعة بتوقيت الفردوس) لمحمد عبد العزيز و(الأم) لباسل الخطيب ومن مصر (سعيكم مشكور) لعادل أديب. ويمنح المهرجان في هذه المسابقة جائزة أفضل فيلم وهي تمثال عروس البحر وجائزة يوسف شاهين لأفضل مخرج وجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو وجائزة عمر الشريف لأفضل ممثل وجائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة أما جائزة أفضل مخرج عمل أول أو ثان فتحمل اسم كمال الملاخ الذي أسس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في 1973. أما مسابقة البحر المتوسط للأفلام القصيرة فتمنح جائزة أحسن فيلم روائي قصير وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أحسن فيلم وثائقي قصير وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ويتنافس فيها 24 فيلما أوروبيا وعربيا. وينظم المهرجان للمرة الأولى (مسابقة الفيلم العربي) التي تحمل اسم الممثل المصري الراحل نور الشريف ويتنافس فيها 15 فيلما من 10 دول عربية على الفوز بمبلغ 50 ألف جنيه مصري (نحو 6400 دولار) تمنحها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي تنظم المهرجان منذ عام 1979. ويتنافس في المسابقة الفيلمان الجزائريان (البئر) للطفي بوشوشي و(فاطمة نسومر) لبلقاسم حجاج والفيلمان المصريان (سعيكم مشكور) لعادل أديب و(المرسي أبو العباس) لعمرو منصور والفيلمان المغربيان (نصف سماء) لعبد القادر لقطع و(شيبية) ليوسف بريتل والفيلمان التونسيان (الزيارة) لنوفل صاحب الطابع و(بدون 2) لجيلاني السعدي والفيلمان العراقيان (صمت الراعي) لرعد مشتت و(بحيرة الوجع) لجلال كامل والفيلم اللبناني (ترويقة في بيروت) لفرح الهاشم والفيلم الفلسطيني (شروق الشمس في المريخ) للأمريكية من أصل لبناني جيسيكا هابي والفيلم الإماراتي (دلافين) لوليد الشحي وفيلم (بنت الماشطة) ليوسف البلوشي من سلطنة عمان والفيلم السوري (رسائل الكرز) أولى التجارب الإخراجية لسلاف فواخرجي.