وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبحسب وكالة الأنباء السعودية كان في استقباله بمطار قاعدة اندروز الجوية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعدد من المسؤولين. والتقى العاهل السعودي في مقر إقامته في واشنطن اليوم الجمعة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. حضر اللقاء والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي المكلف الاستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى،ووزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي رئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان. ووفقا لرويترز من المقرر أنّ يلتقي العاهل السعودي االرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يوم الجمعة سعيا لمزيد من الدعم في مواجهة إيران فيما تهدف الإدارة الأمريكية إلى استغلال الزيارة في تعزيز العلاقات مع المملكة بعد فترة من التوتر. وهذه هي أولى زيارات الملك سلمان للولايات المتحدة منذ أن اعتلى العرش في يناير وتأتي بعد موافقة واشنطن على اتفاق نووي مع إيران في يوليو تموز مما أثار مخاوف دول خليجية عربية من أن يؤدي رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية إلى تمكينها من تنفيذ سياسات من شأنها زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشاب التوتر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب ما تصفه الرياض بأنه نفض إدارة أوباما يدها من المنطقة وعدم اتخاذها تحركا مباشرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد كما ترى السعودية ميلا أمريكيا نحو إيران منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011. وقال أنتوني كوردسمان وهو محلل في شؤون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "الدولتان شريكتان استراتيجيتان وثيقتان رغم اختلافاتهما وتحتاجان إلى بعضهما البعض." لكنه أردف قائلا إن إدارة أوباما "بحاجة إلى طمأنة حلفائها وتعزيز التزامها بهذه الشراكة" خاصة في ضوء مخاوف السعودية بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وذكر البيت الأبيض أن أوباما سيناقش مع الملك سلمان أسواق الطاقة العالمية أثناء الزيارة. وتجري السعودية مناقشات متقدمة مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين في صفقة قد تتجاوز قيمتها مليار دولار بكثير. ويمثل بيع الفرقاطتين حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن امريكية قديمة في الاسطول السعودي وسيشمل زوارق حربية اصغر حجما.