نشرت صحيفة " ذا استراليان " التي تصدر في مدينة سيدني مقالا لوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في ختام زيارتة لاستراليا . أكد وزير الخارجية الإماراتي على أن أستراليا لطالما كانت شريكاً قادرًا وملتزمًا لدولة الإمارات خلال المشوار الطويل في الجهود الرامية لإحلال السلام ومكافحة الإرهاب . وأضاف " نحن فخورون بالشراكة التي أقمناها مع استراليا في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية" مشيرًا أن الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لأستراليا في الشرق الأوسط". وأوضح أن ما يقرب من ألف طالب إماراتي في الجامعات الأسترالية بالإضافة إلى أن أكثر من 360 شركة أسترالية تعمل في دولة الإمارات. وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أن هذه الشراكة لها جذور قوية وعميقة حيث تستمد قوتها من الإلتزام بالمصالح المشتركة . وأشار الشيخ على قوة الشعب الإسترالي الذي وقف متحدًا في ديسمبر من العام الماضي حيث استهدف الهجوم الإرهابي مقهى "ليندت كافيه" والذ استهدف بدوره القيم الاسترالية مثلما استهدف الضحايا الأبرياء.مضيفًا على مواصلة أستراليا معركتها ضد الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا للعالم أجمع. وثمن مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش لاسيما دور الآلاف من الاستراليين من بين 200 جنسية أخرى يشاركوننا ويسيرون معنا في الاتجاه نفسه ونحن بذلك نهزم الرسالة الإرهابية . وأضاف على المجتمع الدولي دعم الحملة العسكرية ضد داعش والتعاون مع القوى السياسية المعتدلة في اليمن وليبيا لإيجاد الحلول التي تتوافق مع تطلعات شعوبها ودعم انتعاش الاقتصاد المصري مشيرًا إلى ان استقرار مصر هو حجر الزاوية للسلام والأمن الإقليميين. كما أشار إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تسبب بمزيد من المعاناة والحروب في المنطقة والذي يضمن تحقيق الأمن والقبول لإسرائيل وكذلك ينهي الظلم الذي استغله المتطرفون على مدى عقود. وقال وزير الخارجية "لقد قمت بزيارتي الرسمية الأولى كوزير خارجية دولة الإمارات إلى أستراليا قبل خمس سنوات ووقفت معجبا بالتزام الدولة بمبادئ السلام وقيم العدل واحترام الآخر وهو ما يعتبر بحق نموذجا يحتذي به ". وأضاف "اننا في دولة الإمارات نؤكد التزامنا الراسخ بخوض هذه المعركة فعلى الجبهة العسكرية يقوم طيارونا بمهاجمة مواقع داعش في سوريا وكثفنا في الآونة الأخيرة جهودنا العسكرية عن طريق نشر سرب من طائرات " إف 16 " قريبا من أرض المعركة في الأردن وجنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا فإننا لن نتوقف حتى نقضي على قدرة الإرهابيين على نشر الموت والدمار".