يقول محللون إنه مع ترقب ادخال تحديث على هواتف آيفون التي تدر أرباحا كبيرة على أبل ينتظر أن تكشف الشركة عن هاتفين جديدين خلال الحدث الذي تقيمه يوم الأربعاء في سان فرانسيسكو إضافة إلى تقديم جهاز كمبيوتر لوحي (آيباد) أكبر حجما وتحديث لتلفزيون أبل. وعندما يعتلي المسؤولون التنفيذيون لشركة أبل المنصة في قاعة بيل جراهام سيراجع المستثمرون خططهم بشأن الجيل القادم من أجهزة آيفون التي تدر نحو ثلثي أرباح الشركة البالغة 49.6 مليار دولار خلال الربع الأخير. ومن المتوقع بشكل كبير ان تبقي أبل على حجم هواتفها مع تحديثها من خلال كاميرا أفضل وتقنية (فورس تاتش) أو (قوة اللمس) للتصفح التي تعتمد على التفاعل بأشكال مختلفة مع قوة ضغط المستخدم على الشاشة. وبعد عام من اطلاق أبل هواتف آيفون بشاشات أكبر مما حقق دفعة في المبيعات أثمرت عن زيادة بنسبة 32.5 بالمئة في عائدات الربع الأخير مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي فان التحديثات ربما لا ترضي بعض المستثمرين والمستهلكين. وقال المحلل بوب اودونيل من شركة أبحاث تكنالسيز ريسيرش "الأمر يزداد صعوبة أكثر فأكثر بالنسبة لأبل في منافسة نفسها". واغلق سهم أبل على 112.31 دولار يوم الثلاثاء وارتفع 14 بالمئة على مدى العام الماضي رغم انخفاضه نحو 12 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال المحلل باتريك مورهيد من شركة مور إنسايتس آند ستراتيجي إن من حسن حظ أبل ان معظم المستهلكين الذين يشترون هواتف ذكية يقومون بذلك عبر عقود تسمح لهم باستبدال هواتفهم القديمة بالهواتف الأحدث بعد عامين مما يعني ان الشركة لا يزال أمامها فرصة لتحقيق مبيعات كبيرة. وقال "النقطة المحورية هنا ليست مقارنة الهاتف الجديد بهاتف آيفون 6 لكن مقارنته بهاتف آيفون 5 اس." ومن بين النقاط التي من المتوقع ان يركز عليها الحدث (تلفزيون أبل) وهو جهاز شهد تحديثات بارزة قليلة منذ اطلاقه في 2007. ورغم ان أبل لم تبرم بعد اتفاقات لخدمتها التلفزيونية المنتظرة منذ وقت طويل إلا ان المحللين يقولون ان الشركة تتهيأ لتطوير الجهاز الذي في حجم قرص الهوكي. ومن بين التحديثات المتوقعة ادخال متجر للتطبيقات وتقديم مظهر خارجي جديد للمستخدم يتيح للمستخدمين اصدار طلبات عبر خدمة المساعدة الرقمية (سيري) والبحث عن برامج محددة وأفلام بمختلف التطبيقات. ويمكن ان تناقش الشركة أيضا دور الجهاز باعتباره محورا للألعاب. كما من المتوقع ان تعطي أبل اهتماما بمنتج الكمبيوتر اللوحي آيباد من خلال إطلاق جهاز أكبر حجما. ويقول محللون إن في ظل تراجع المبيعات حاولت أبل اعطاء دفعة لأجهزة آيباد في السوق وتطويره بشاشة أكبر وهو ما قد يلقى استحسان اصحاب بعض المهن الذين يسعون لاستبدال أجهزة الكمبيوتر المحمول (لاب توب) بأجهزة كمبيوتر لوحية