كان خبر الأخبار في الكويت يوم الأحد هو الحكم الذي صدر على المعارض الكويتي الشهير مسلم البراك، الذي كان واحدا من الأسباب في عدة تظاهرات عمت الكويت، وأسهمت في حالة من عدم الاستقرار في بلد يحوي عشر مخزون العالم من النفط. واصدرت محكمة كويتية، أمس الأحد، حكما من الدرجة الثالثة بسجن البراك سنتين بتهمة إهانة أمير البلاد، وقالت هيئة دفاع البراك إنها ستطعن في الحكم غداً أمام محكمة التمييز وتطالب بوقف تنفيذه. لكن مراقبين قالوا للرياض بوست ان هذا الحكم لن يكون الاخير. فما زال أمامه طابور طويل من القضايا التي سيدان فيها وأقواها اقتحام مجلس الأمة والثانية قضية مرفوعة ضده من مجلس القضاء الأعلى. وعلمت "الرياض بوست" من مصادر كويتية مطلعة أن مقربين من المعارض الكويتي مسلم البراك حاولوا عبر وسطاء التواصل مع رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي بغية التوصل لحل وسط وإنهاء الأزمة التي كادت أن تعصف بالكويت. إلا أن الخرافي، وبحسب محيطين به، رفض مجرد الحديث في موضوع الصلح مشيراً إلى أن القضاء هو الفيصل. ومسلم البراك الذي كان عضوا سابق بمجلس الأمة الكويتي عن الدائرة الانتخابية الرابعة، حاصل بكالوريوس جغرافيا من جامعة الكويت، وهو أبن العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي محمد حمد البراك. وعرف عن البراك منذ عضويته في مجلس الأمة انتقاده لسياسات الحكومة ومحاربة الفساد، وكون عددا كبيرا من الانصار، وكان يقول إنه يحارب النفوذ الإيراني في الكويت. وكانت قد حكمت محكمة الجنايات في أول حكم في القضية عام 2013 بالسجن خمسة أعوام مع الشغل والنفاذ، وشهدت البلاد حينها مسيرات تضامنية مع البراك ترفض سجنه. ومع أول جلسة لمحكمة الاستئناف تم وقف نفاذ حكم أول درجة وإخلاء سبيل البراك مقابل كفالة مالية قدرها 10 آلاف دينار ويحاكم البراك بتهمة إهانة أمير البلاد صباح الأحمد في القضية المعروفة إعلاميًا ب " كفى عبثًا " وكانت خلال خطبة ألقاها أمام مجموعة من المعارضين في أكتوبر 2012 أحتجاجًا على تعديل قانون الإنتخابات. وقال البراك في خطبته إن هذه التعديلات تسمح لعائلة أمير البلاد فقط بالتلاعب بنتيجة الانتخابات.كما أنه وجه خطابًا مباشرًا لأمير البلاد قائلًا: "لن نسمح لك يا صاحب السمو أن تمارس الحكم الفردي".