قالت مصادر عسكرية أن حاملة الطائرات الحربية "شارل ديغول" شاركت منذ صباح اليوم، الأثنين، في العمليات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري، من محيط وزير الدفاع الفرنسي، قوله "بدأت حاملة الطائرات ومجموعتها البحرية رسميا مهامها ضمن العملية شامال في العراق". وستمضي ديغول عدة أسابيع في الخليج إلى جانب حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس كارل فينسون" في إطار الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب مصدر عسكري. وترافق حاملة الطائرات غواصة هجومية وعدة فرقاطات بينها فرقاطة بريطانية مضادة للغواصات وسفينة لاعادة التزود بالوقود. وانطلقت مقاتلات "رافال" الفرنسية صباح الاثنين من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد مئتي كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق. ومن المفترض أن تصل المقاتلات إلى هدفها في غضون ساعة ونصف الساعة من الطيران، وهو نصف الوقت الذي تتطلبه الرحلة من قاعدة "الظفرة" الإماراتية التي يستخدمها سلاح الجو الفرنسي. وكانت فرنسا أول دولة تنضم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية. إلا أن فرنسا استبعدت توجيه ضربات ضد التنظيم في سوريا. ولفرنسا تسع مقاتلات وطائرة دورية بحرية وطائرة لإعادة التزود بالوقود في قاعدتها في الإمارات العربية المتحدة ضمن مهمة العراق. كما لديها أيضا ست مقاتلات ميراج في الأردن. وبانضمام حاملة الطائرات شارل ديجول يزيد الآن عدد القوات الفرنسية المشاركة في العملية عن ثلاثة آلاف. وأفادت بيانات عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي جنوب وجنوب شرقي الموصل أمس، مما أدى إلى إحباط هجوم كان التنظيم يعتزم شنه ضد قوات البشمركة، وفق مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق.