كما كان متوقعاً وصل الهلال السعودي والأهلي الإماراتي لنصف نهائي دوري أبطال آسيا عن غرب القارة وكما كان متوقعاً أيضاً وصل غوانزو الصيني وغامبا أوساكا الياباني عن شرق القارة أي أن مربع الذهب جمع ثلاثة أبطال سابقين هم الهلال الذي أحرز اللقب مرتين (بنسخته القديمة عامي 1991 و2000 ) وغامبا أوساكا الذي أحرز اللقب عام 2008 وغوانزو الذي اعتبره الخطر الأكبر على الجميع وأحرز اللقب مرة واحدة عام 2013، ولكن من أربع مشاركات فقط، ففي الأولى عام 2012 وصل للدور ربع النهائي وتعثر أمام الاتحاد السعودي حين خسر في جدة 4/2، وفاز بالصين 2/1 وخرج، وفي الثانية عام 2013 أحرز اللقب على حساب سيوول الكوري، وفي 2014 خرج من الربع نهائي أمام البطل لاحقاً ويسترن سيدني الأسترالي، ولكن بفضيحة تحكيمية وكان مرشحاً فوق العادة للقب. غوانزو الذي يدربه البرازيلي سكولاري حامل كأس العالم 2002 مع البرازيل، وسبق أن درب البرتغال وتشلسي والكويت والقادسية، والأهلي السعودي وجوبيلو آيواتا الياباني أي أنه خبير بمنطقتنا جداً، وربما أكثر مدربي آسيا حالياً خبرة بالمنطقة، وهو جاء خلفاً للإيطالي فابيو كانافارو حامل كأس العالم كلاعب عام 2006 والذي جاء خلفاً لمدربه مارتشيلو ليبي الذي حمل كأس العالم مدرباً، غوانزهو هو القاسم المشترك تقريباً في النسخ الأربع السابقة مع الهلال الذي يصل إلى النصف نهائي للمرة الثانية على التوالي وبعد تأهل الهلال على حساب لخويا، والأهلي على حساب النفط الإيراني. تحادثت هاتفياً مع الأمير نواف بن سعد رئيس الهلال وعبدالله النابودة رئيس الأهلي، وسألتهما إن كانا يُتابعان ما يجري في شرق القارة أم أن التركيز كله على الغرب وجاء الجواب متطابقاً إن التركيز منصب على الغرب، ولكن الاهتمام أيضاً لم ينقطع نحو الشرق والكل يتابع مباريات من سيكون الطرف المحتمل في النهائي الآسيوي والغالبية ترشح غوانزهو، ولكن العيون تترقب أولاً النصف نهائي والبطاقة بين الزعيم والفرسان، وإن كان متعوداً على الوصول وحتى حصد الألقاب، وهو نادي القرن في آسيا، إلا أن الأهلي الذي تأسس قبل 45 عاماً لم يسبق أن وصل إلى هذا الدور أبداً، وهو يكتب تاريخاً جديداً له، وبالتأكيد حافزه بقوة حافز الهلال نفسه الذي يريد كسر العقد الآسيوية بشكلها الجديد. مبروك للهلال ومبروك للأهلي، ولعل ما شاهدناه في ملعب الأهلي يؤكد مدى التلاحم السعودي-الإماراتي ويؤكد أننا سنشاهد نصف نهائي أخوي قوي، ولكن خالٍ من التعصب والعصبية. نقلا عن الحياة