أشار استطلاعان للرأي أجريا بعد إغلاق مراكز الاقتراع إلى فوز دعاة الانفصال في إقليم كاتالونيا الإسباني بغالبية مقاعد البرلمان الإقليمي، مما سيمهد الطريق أمام السعي لنيل الاستقلال من الحكومة المركزية في مدريد. حصلت القائمتان الانفصاليتان في الانتخابات الإقليمية بكاتالونيا مساء الأحد على الغالبية المطلقة من المقاعد في البرلمان المحلي، وفقاً لاثنين من استطلاعات الخروج، بعد إغلاق مراكز الاقتراع. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية منح استطلاع بتكليف من قناة "تي في 3" الكاتالونية بين 74 و79 مقعداً للانفصاليين من أصل 135، في حين منحهم استطلاع آخر لاذاعة "كوب" بين 71 و76 مقعداً. أما من حيث الأصوات، فقد حصلت القائمتان على 49.8 في المائة من أصوات الناخبين حسب الاستطلاع الأول و48 في المائة وفقاً للثاني. هذا وكان الانفصاليون، الذين يقودهم رئيس المنطقة المنتهية ولايته أرتور ماس، قد وعدوا في حال فوزهم بالسعي لاستقلال كاتالونيا بحلول عام 2017 على أبعد تقدير. وقال ماس بعد إدلائه بصوته: "سنرى من سيفوز (...) لكن الديمقراطية فازت في كاتالونيا". وأشار ماس إلى التظاهرات الضخمة التي طالبت منذ 2012 في برشلونة بـ"حق تقرير المصير"، وأضاف: "أخيراً وصل استحقاق (الاقتراع)". ويطالب الانفصااليون منذ ثلاث سنوات باستفتاء لتقرير المصير شبيه بالاستفتاء الذي نُظم في اسكتلندا قبل عام وفاز فيه معارضو الانفصال. لكن مدريد رفضت ذلك دوماً بحجة أنه غير دستوري. وشارك رئيس الوزراء الإسباني المحافظ ماريانو راخوي شخصياً في الحملة حتى اللحظة الأخيرة، داعياً إلى "إسبانيا موحدة" ومعدداً الكوارث التي ستهدد كاتالونيا في حال نيل الاستقلال، كالاستبعاد من الاتحاد الأوروبي وانتشار البطالة وانهيار نظام التقاعد.