2015-10-10 

فلسطين تنتظر انتفاضة ثالثة

من الرياض، فهد معتوق

في تصعيد جديد عمّ إضراب شامل، اليوم الثلاثاء، مدينة بيت لحم وبلداتها وقراها حزنا وغضبا على استشهاد الطفل عبد الرحمن شادي عبيدالله (13 عاما) من مخيم عايدة شمال بيت لحم برصاص الاحتلال ظهر أمس بحسب وكالة أنباء الأردنية . وشمل الاضراب الذي دعت إليه الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية اغلاق المحلات التجارية والمدارس ومؤسسات التعليم العالي وبدت الشوارع شبه خالية من المركبات. وكانت الحكومة الفلسطينية بينت في بيان امس، ان الشهيد الطفل أعدم وهو يلعب وبدم بارد من قبل جنود الاحتلال، الذين أطلقوا النار عليه من سلاح كاتم للصوت مستخدمين رصاصة من نوع 'توتو'، قطعت الشريان الرئيس المغذي للقلب واخترقت الرئتين ما أدى لحدوث نزيف حاد تسبب بالوفاة. وبحسب روسيا اليوم تدور منذ ساعات الصباح مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين في عدد من المدن، تركزت في القدس وبيت لحم ورام الله وطولكرم والخليل. في غضون ذلك أقدم الجيش الإسرائيلي على اقتحام منزل في الخليل لاعتقال أحد "راشقي الحجارة"، ليكتشف الجنود الاسرائيليون أن عمره لا يتجاوز 3 سنوات. من جهتها، أفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربية والقدس حتى منتصف الأحد، بلغت 395 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ 32 إصابة، و118 إصابة بالرصاص المطاطي، و234 بالغاز، و11 إصابة بالضرب المبرح. وبحسب وكالة الانباء الفرنسية من المقرر أن يعقد المجلس الأمني المصغر للحكومة الاسرائيلية مساء الاثنين اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لبحث الاوضاع المحتقنة في الضفة الغربية والقدس. ووصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن هدم قوات الاحتلال الاسرائيلي وتفجيرها بيوت عدد من الفلسطينيين في القدس، بانها جريمة حرب وشكل من أشكال العقوبات الجماعية التي يجب أن تحاسب "إسرائيل" عليها. دانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "العدوان الإسرائيلي والتصعيد الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته". وأشارت إلى عمليات "الإعدام الميداني الذي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأطفال والفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها عملية الإعدام الميداني التي تعرض لها الفتى فادي علون(18 عاما) من بلدة العيسوية في القدس". وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد "الذي بدأه الاحتلال قبل عدة أشهر بقرار رسمي يفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وباحاته، ويكرسه من خلال الاقتحامات الاستفزازية اليومية للأقصى". قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، الاثنين ، موقعا للمقاومة الفلسطينية جنوب مدينة غزة، بعد مزاعم إسرائيلية بسقوط صاروخين أطلقا من القطاع باتجاه النقب. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت موقع "بدر" التدريبي، التابع لكتائب القسام بصاروخين، وأحدث القصف أضرارا في الموقع دون ورود أنباء عن إصابات.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه