سوريا ما بين النظام و داعش

لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 10 أخرين ،الثلاثاء، في تفجير مزدوج على مدخل بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية. وتوجه انتحاريان في سيارة مفخخة إلى حاجز للقوات الحكومية، و فجر الانتحاري الأول حزامًا ناسفًا، وبعدها فجر الانتحاري الثاني السيارة المفخخة أمام الحاجز. ويعد المكان الذي يوجد فيه مقام السيدة زينب أحد المقامات المقدسة لدى الشيعة. وفي سياق متصل اختطف تنظيم "داعش" العشرات من المسيحيين الآشوريين من قرى تقع شمال شرقي سوريا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "خطف 90 شخصًا على الأقل في سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم فجرًا بالقرب من بلدة تل تمر" وتقع بلدة تل تمر غرب مدينة الحسكة التي تسيطر القوات الكردية على معظم مناطقها. وتعتبر محافظة الحسكة ذات أهمية استراتيجية في القتال ضد تنظيم الدولة، لوقوعها على الحدود مع كل من تركيا والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وتمكن بعض المختطفين من الفرار واتجهوا إلى مدينة الحسكه التي يسيطر عليها الأكراد. ويتزامن خطف المسيحيين الآشوريين مع تقدم المقاتلين الأكراد السوريين، المدعومين بهجمات جوية تشنها قوات التحالف الدولي على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، نحو الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا. وأكد النشطاء أنّ مقاتلي التنظيم سيطروا على عدد من القرى على ضفاف نهر الخابور، وما يقرب من ثلاثين قرية أخرى في المنطقة مهددة من قبل التنظيم. وأضافوا أنّ عشرة مقاتلين آشوريين سوريين مفقودون، و 7 أشخاص على الأقل قتلوا خلال هذه الهجمات التي شنها التنظيم . وقالت مصادر أشورية في بيروت إن قرابة 100 شخص في ريف الحسكة ولا سيما من قرية تل شاميرام، "احتجزوا كرهائن" لدى مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأحرق مسلحى التنظيم خمس كنائس على الأقل في هذه المنطقة التي تعرضت للهجوم. وأكد مسؤول كردي أنّ "قوات من وحدات الحماية الشعبية أجبرت مسلحي تنظيم الدولة على التراجع إلى مسافة خمسة كيلومترات من بلدة تل حميس" وأشار المرصد السوري إلى أنّ "قوات الحماية الشعبية احرزت تقدمًا، وأن ما لا يقل عن 12 مسلحًا من تنظيم الدولة قتلوا" وفي الوقت ذاته تشن قوات البيشمركة هجمات على مواقع لتنظيم الدولة داخل العراق وبقيت أجزاء من دمشق في منأى عن المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منذ مارس/ آذار 2011 وخلف النزاع المسلح في سوريا أكثر من 200 ألف قتيل، ودفعت المعارك نصف سكان البلاد إلى النزوح عن مناطقهم.