يتوقع خبراء الاقتصاد أنّ يخضع بنك بنك اتش.اس.بي.سي إلى غرامات محتملة بسبب مزاعم التلاعب في أسواق صرف العملات، محذرين من أنه قد يواجه تكاليف قدرها 500 مليون دولار لتعويض عملاء أميركيين. وأكد البنك تقريره السنوي "أنه دفع تعويضات لبعض العملاء الأميركيين فيما يتصل بمنتجات للحماية من مخاطر الديون ومنتجات أخرى عرضت قبل مايو 2012". وأضاف أنّ "تعويضات اضافية بشأن هذا الأمر قد تتراوح بين صفر وما يصل إلى 500 مليون دولار" وتجدر الإشارة إلى أنّ "اتش.اس.بي.سي 611 دفع مليون دولار للسلطات الأميركية والبريطانية في نوفمبر، حيث كان أحد ستة بنوك اعرضت لغرامات بسبب مزاعم بالتلاعب في أسواق الصرف". وأكد البنك في التقرير السنوي أنّ "السلطات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى ما زالت تحقق في القضية وأنه جنب مخصصات قدرها 550 مليون دولار في نهاية ديسمبر" وفي ذات السياق اعتذرت مجموعة "اتش اس بي سي هولدنغز" عن مخالفات مصرفها في سويسرا مع إعلانها، عن تراجع أرباحها السنوية بنسبة 17 %. وأشارت مصادر صحافية إلى "أنّ المدير العام لمصرف (اتش اس بي سي) ستيوارت غاليفر، الذي تعهّد بإصلاح هذه المؤسسة المالية التي طاولتها فضيحة (سويس ليكس)، كان يملك ملايين الدولارات في حساب في سويسرا. ويعد هذا هو التطور الأخير في فضيحة التهرّب الضريبي وتبييض الأموال التي تعرف بـ"سويس ليكس" والتي قوضت سمعة المصرف البريطاني العملاق. وكان المدير العام للمصرف، من عملاء فرعه السويسري المتهم بمساعدة عملاء أثرياء على التهرّب من دفع الضرائب. وأفادت المصادر بأنّ ستوارت غاليفر كان يملك حوالي 7,6 ملايين دولار العام 2007 في حساب باسم "ورستير ايكويتيز"، وهي شركة مسجلة في بنما. وأكد متحدّث باسم غاليفر أنّ "المدير العام للمصرف استخدم حساباً في سويسرا لإيداع العلاوات التي تقاضاها قبل العام 2003 - تاريخ انتقاله من هونغ كونغ إلى لندن" وأعلن محامو غاليفر أنّه "سدّد الضريبة على هذه العائدات لهونغ كونغ، وأنه صرح بحسابه في سويسرا لمصلحة الضرائب البريطانية". وكتب مدير البنك رسالة اعتذار على أنشطة فرع "اتش اس بي سي" السويسري، مؤكدًا انه تمّت "إعادة هيكلة كاملة" للفرع السويسري للمصرف بعد العام 2007، بعدما سرب مهندس معلوماتي فرنسي يدعى ارفيه فالشياني قوائم بعملاء المصرف الذين يملكون حسابات في سويسرا وسلمها إلى السلطات الفرنسية.