وكالات- أعلن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، عزم بلاده التدخل عسكريًا في سوريا إذا اقتضت المسألة ذلك بالتعاون مع تركيا والسعودية.
وقال العطية في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية أو أجندة في سوريا، مضيفا "إذا تتبعت الموقف القطري فقد بذلنا كل المحاولات وطرقنا كل الأبواب لإيجاد حل سلمي في سوريا".
وأضاف "أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري لن ندخر جهدا للقيام به مع السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري فبالطبع سنقوم به".
في غضون ذلك، انتقد العطية موقف مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع الملف السوري قائلا "مجلس الأمن الدولي لا يقوم بما فيه الكفاية لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا على عاتقنا نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا لحماية الشعب السوري، عبر دعم المعارضة السورية المعتدلة".
إلى ذلك تحدث العطية عن دعم قطر حركة "أحرار الشام" قائلا "لنفتح أولا سجل أحرار الشام، هؤلاء ليسوا حلفاء تنظيم "القاعدة"، وهم مجموعة سورية تحارب لتحرير البلاد، ونحن لا نعتبرها مطلقا متطرفة أو إرهابية".
وعن بروز ما يسمى قوى (4+1) " الحكومة السورية وروسيا والعراق وإيران إلى جانب حزب الله"، قال العطية "نحن لدينا خياران في المنطقة: الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائما تجنبه، والخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا"، مضيفا" نحن لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر".
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية القطري، خلال استقباله الثلاثاء خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن بلاده "ما زالت تبحث عن طرق بديلة تحت مظلة الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري".
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إنه جرى خلال اللقاء بحث الأزمة السورية ومجريات الأمور الداخلية والمبادرات الدولية ومستجداتها على الساحة الدولية، في إطار دعم الحقوق المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية في ظل سيادتها واستقلالها.
وأكد العطية "على مواقف بلاده الثابتة لدعم الشعب السوري في قضيته العادلة، وذلك بما يمليه الواجب الإنساني والمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الجميع لحماية المدنيين السوريين من بطش النظام الحاكم"، وفقا لتعبيره.
من جهته، قال ائتلاف المعارضة السورية إن خوجة بحث مع العطية "التداعيات الخطيرة على سوريا والمنطقة، وأهمية بدء تحرك مشترك تساهم فيه السعودية وقطر وتركيا لوقف التصعيد العسكري الذي يهدد وحدة سوريا وأمن المنطقة، والعودة إلى المسار السياسي من حيث انتهت مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن، وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة".