وزير المياه يهدي الملك سلمان جائزتان عالميتان لتحلية المياه

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة اليوم الأحد، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، يرافقه كبار المسؤولين بالوزارة والهيئات والمؤسسات المعنية بالمياه والكهرباء، وذلك بمناسبة حصول المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على جائزتين عالميتين.

وقد تسلم خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال الجائزتين العالميتين اللتين حصلت عليهما المؤسسة، من قمة المياه العالمية التي عقدت في اليونان مؤخراً بمشاركة أكبر الشركات العالمية في مجالات تحلية المياه وتقنيتها وإدارتها.

وأوضح الحصين أن الجائزة الأولى حصلت عليها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بوصفها أفضل منظمة تحلية مياه في العالم نظير الأدوات التطويرية العديدة التي تبنتها المؤسسة في إدارة أعمالها وأدواتها التشغيلية، فيما كانت الجائزة الثانية لمحطة التحلية في رأس الخير، نظير التقنيات الحديثة والرائدة والمستويات التشغيلية العالمية غير المسبوقة في كفاءة تصميم المحطة .

واستعرض في كلمة بهذه المناسبة تاريخ تحلية المياه في المملكة، وقال " قبل تسعين عاماً تقريباً أمر  الملك عبدالعزيز  بإنشاء محطة للتحلية في جدة أطلق عليها ( الكنداسة) عندما أدرك بثاقب بصيرته أن إمدادات المياه في جدة لن تتحقق لها الاستدامة إلا من مصدر غير ناضب وهو مياه البحر وكانت طاقتها عندما أنشئت ( 300) متر مكعب في اليوم".

وأضاف أن مسيرة التحلية في المملكة انطلقت حتى تجاوز إنتاجها اليومي 5 ملايين متر مكعب، تغطي 46 مدينة ومحافظة وبمعدل 150 لترا يوميا لكل مواطن ومقيم تنتجها 30 محطة تحلية وتنقلها شبكة أنابيب يتجاوز طولها 7 آلاف كيلو متر ويغطي إنتاجها قرابة ستين في المئة من الاستهلاك المنزلي في المملكة، ولتكون بذلك أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، كما تبلغ طاقتها المركبة من الكهرباء 5 آلاف 500 ميجاوات، وتعد من المنتجين الرئيسيين للطاقة الكهربائية في المملكة.

وأشار الوزير الحصين إلى أن المؤسسة انتقلت خلال هذا التطور الإنتاجي من تشغيل يعتمد على الغير إلى تشغيل يعتمد على المواطن وبنسبة 90% ومن تدريب خارجي إلى تدريب داخلي قدم 42 ألف فرصة تدريبية ومن استيراد كامل للتقنية إلى نشر أكثر من 275 بحثاً علميا محكما 10  براءات اختراع والحصول على 16 جائرة محلية وعالمية.

وأعرب الحصين  عن سعادته بتقديم الجائزتين المهمتين لخادم الحرمين الشريفين، تقديرا واعتزازا بما يوليه من دعم لهذا القطاع الحيوي المهم، لافتا النظر إلى أن هاتين الجائزتين حصلت عليهما المؤسسة مؤخراً بمشاركة اكبر الشركات العالمية في مجالات تحلية المياه وتقنيتها وإدارتها يجسد صدارة المملكة في مجال هذه الصناعة الاستراتيجية المهمة.