وام - لقي ما لا يقل عن 32 من مسلحي الحوثي وأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح مصرعهم وأصيب 34 آخرون بجراح مختلفة وتم أسر 5 آخرين في مواجهات مع وحدات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية في مدينة تعز.
وذكر مصدر في المقاومة الشعبية أن 21 مسلحًا حوثيًا قتلوا وأصيب 31 في عملية " الثأر للطفل فريد" التي نفذتها وحدات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية في جبهة " الضباب " غرب المدينة.
و أشار إلى أن رجال المقاومة الشعبية في جبهة " ثعبات " شرق تعز تمكنوا من قتل 7 مسلحين حوثيين وإحراق الطاقم الذي كانوا على متنه في عملية نوعية استهدفتهم أثناء توجههم الى جبهة المواجهات.. وقال إن قناصة المقاومة الشعبية تمكنوا من قتل عنصرين من قناصة الحوثي في أسفل " حي حسنات " شرق المدينة .
وفي سياق متصل أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالدور البطولي الذي جسدته وتجسده قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات في سبيل حفظ الأمن والاستقرار .. مشيرا الى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجميع وتحمل المسؤولية بكل جدارة ووطنية والتطلع الى المستقبل المنشود الذي ينتظره أبناء الشعب اليمني كافة من صعدة إلى المهرة.
وأكد منصور هادي في اتصال هاتفي أجراه من مقر إقامته في الرياض مع العميد صادق علي سرحان قائد اللواء 22 مدرع رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز تقديم كل أوجه الدعم اللازم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز لتحقيق مزيد من الانتصارات في طريق تحرير المدينة بالكامل ودحر مليشيا الحوثي وصالح التي قتلت الأطفال والنساء ودمرت المدارس والمستشفيات والمساجد وقصفت الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بطريقة هيستيرية.
وشدد على ضرورة الوقوف صفا واحدا والصمود والتضحية في مواجهة العناصر الانقلابية .. مؤكدا أن النصر قادم لا محالة وسيتم تحرير مدينة تعز والمدن والمحافظات كافة في القريب العاجل.
وأهاب بجميع أبناء تعز تعزيز التعاون بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية لما من شأنه التصدي للمليشيا الانقلابية الدموية التي أقلقت أمن واستقرار الوطن والمواطن وقتلت الأبرياء من أجل فرض سياسية دخيلة على المجتمع اليمني الذي يرفضها قطعيا.
من جانبه أكد العميد سرحان أن قوات الجيش والمقاومة في تعز ستظل صامدة صمود الجبال وستواصل عملياتها العسكرية ضد الانقلابيين حتى يتم تحرير المدينة من هذه العناصر التي تمادت كثيرا بحق المدنيين العزل ودمرت المنازل والمستشفيات وحولت المؤسسات والمرافق الحكومية إلى ثكنات عسكرية لقنص المدنيين.
وأشار إلى أن إستمرار مواصلة ومتابعة الرئيس هادي للقادة العسكريين وأبطال قوات الجيش والمقاومة والعمليات العسكرية كان لها الأثر الكبير في تحرير محافظات عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة ومأرب من المليشيا الانقلابية .. مؤكدا أن مدينة تعز في طريقها إلى التحرر في القريب العاجل وذلك بجهود القيادة السياسية وأبناء تعز المخلصين الذين يقفون اليوم صفا واحدا أمام هذه العصابة الإجرامية.
في السياق نفسه كشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز أن عدد الشهداء في المحافظة المحاصرة من قوى الانقلاب بلغ خلال الفترة من 21 مارس الماضي إلى 5 أكتوبر الجاري أكثر من 1562 شهيدا من بينهم أطفال ..
فيما تجاوز أعداد الجرحى للفترة نفسها 15641 جريحًا.
وقال إن 3276 من المنازل والممتلكات العامة والخاصة تم تدميرها بشكل كامل موضحا أن 70 % من سكان تعز نزحوا منها نظرا لعدم توفر المياه الصالحة للشرب فيما بقي مليون ونصف نسمة من السكان في المدينة يعانون المعضلة نفسها .
وأشار إلى أن 95 % من المستشفيات والمراكز الصحية والمحلات التجارية أغلقت أبوابها خوفا من استهدافها بالقذائف والصواريخ.
وذكر التقرير أن الاحتياجات العاجلة لإنقاذ المحافظة من الإنهيار الكامل تتمثل في سلال غذائية تكفي ثلاثمائة ألف أسرة مع إيواء النازحين في مراكز إيواء خارج المحافظة وتوفير مياه صالحة للشرب مع تزويد المستشفيات بالأدوية والمشتقات النفطية وسيارات الإسعاف وكفالة الطواقم الطبية .. وفتح عشرة مستشفيات ميدانية في الأحياء لضمان سرعة الإسعاف وإزالة 27 ألف طن من المخلفات والقمامة شهريا .