A PHP Error was encountered

Severity: Notice

Message: Undefined variable: link

Filename: views/main.php

Line Number: 115

" />
2015-10-10 

الأبواب السعودية المفتوحة: أردوغان ورفسنجاني وعباس!

من واشنطن، خالد الطرف

الاستقبال الدافئ الذي حظي به عباس في الرياض خلال زيارته للمملكة قبل يومين، والزيارة المنتظرة لأردوغان، والتصريح الإيجابي لرفسنجاني عن الملك سلمان، تشير إلى السمة اللافتة التي يريد بها العاهل السعوي الجديد بداية عهده، وهي إعادة فتح الأبواب من جديد لكافة القوى الإقليمية، ما سينتج عنه صياغى تحالفات جديدة. وليس سراً أن القيادة السعودية تجنبت لقاء عباس أو القيادات الفلسطينية خلال السنوات الفائتة بسبب إفشالهم إتفاق "مكة" الذي رعاه العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز شخصياً، وكانت إتفاقا طموحاً تعهدت خلاله الفصائل الفلسطينية المتناحرة بالوحدة والتفرغ لمطالب الشعب الفلسطييني بدلا من الحزبيات الضيقة . أما العلاقات بين الرياض وأنقرة فقد تعرضت لأزمة صامتة خلال العامين الأخيرين، ليس بسبب الوضع السوري، وتحوّل تركيا إلى بوابة مفتوحة للسعوديين الذين يريدون الانضمام إلى التنظيمات التي تقاتل في سوريا فحسب، بل لأن الملف المصري أيضا كان له دور أكبر في هذا الخلاف، حيث تدعم تركيا تنظيم الإخوان الذي تصنفه المملكة على أنه تنظيم إرهابي. وفي مؤشرات أولية على تقارب متوقع في السياسة الخارجية للرياض تجاه أنقرة، بعكس العلاقة التي سادت بينهما خلال العامين الماضيين، وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي فرقاطة حربية تركية أول الشهر الجاري، في خطوة هي الأولى من نوعها، ضمن جهود تعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية، والترويج لأول سفينة تركية حربية محلية الصنع، حسبما أعلنت السفارة التركية بالرياض. وكان العاهل السعودي، الملك سلمان، قام بزيارة رسمية إلى تركيا، عندما كان ولياً للعهد، في مايو 2013، وقع خلالها اتفاقية للتعاون الصناعي الدفاعي بين السعودية وتركيا، في زيارة وصفها الجانبان بالتاريخية. وعبر الملك سلمان خلال تلك الزيارة عن رغبة بلاده بتعميق العلاقات الثنائية، وأشاد بتقارب مواقفهما إزاء عدد من قضايا المنطقة، على رأسها الملف السوري والفلسطيني. وتنظر الرياض أزليا إلى طهران بعين الريبة، بسبب التاريخ السيء للعلاقات بين البلدين. إلا أن تصريح رفسنجاني، الذي تربطه علاقة شديدة التعقيد بالمملكة، يشير إلى رغبة أوساط إيرانية في إعادة مد الجسور، وإستغلال بداية العهد الملكي الجديد لفتح صفحة جديدة، رغم شكوك مراقبين في مدى جدية إيران واستعدادها لتقديم تنازلات فعلية. وكان قد قال آية الله هاشمي رفسنجاني التنسيق بين إيران والسعودية سيحل الكثير من المشاكل، نحن ليست لدينا أطماع في سوريا والعراق والبحرين. وصرح رفسنجاني قائلاً: "إن خلافاتنا مع السعودية أساسها شيء آخر، إن السعودية نظام وهابي لكننا شيعة، وعندما كانت هناك صداقة بين إيران والسعودية استطعنا تجاوز هذا الخلاف وقلنا بأن الخلافات تخص العلماء وتحل بينهم ونحن يجب أن ندير شؤون الدولة". وشدد على أن التعاون بين إيران والسعودية سينهي وجود الكثير من الإرهابيين، وأضاف: إن الحرب السورية أنتجت تنظيم داعش، إن إيران والسعودية لديهما خلافات حول سوريا واليمن والبحرين والعراق ولبنان لكن يمكن للبلدين أن يتفاهما حول هذه الخلافات وتشكيل لجان لكل واحدة من هذه الخلافات وحل الخلافات عبر التفاهم في هذه اللجان.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه