ترددت أنباء عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في لندن ،الجمعة المقبل، لاطلاعهم على أخر المستجدات في المنطقة . وعلمت مصادر "الرياض بوست" أنّ كيري سيبحث مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مستجدات الوضع في المنطقة، لاسيما الحرب على تنظيم "داعش" في العراق والشام، وتنائج مباحثات الملف الإيراني والذي يؤرق دول المنطقة، أو على الأقل، ما تبقّى من هذه الدول. وتقول مصادر "الرياض بوست" أن هنالك تحفظاً لدى عاصمتين خليجيتين على الطريقة التي تدير بها واشنطن ملف الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط، معتبرة أن التدخل لابد أن يكون شاملاً وإلا فإن هذه الحرب ستطول لأكثر من خمس سنوات، إذا أن الطلعات الجوية ليست بتلك الفعالية المتوقعة مالم تكن مصحوبة بدعم لقوات المحاربة على الأرض. ويبحث وزراء الخارجية دعماً سياسياً أو عسكرياً للجيش السوري الحر، والفصائل المعتدلة، يمكن أن يعجل برحيل نظام الأسد، وبالتالي يفسح المجال أمام دور سوري مقبول في الحرب على تنظيم داعش، الذي ألغى الحدود بن دولتين، فشلت عقود من شعارات القومية العربية، والبعث المشترك، في إزالتهما. وعلى صعيد آخر ، أوضح مصدر رسمي في تصريحات صحافية أنّ "الإدارة الأميركية أبلغت عواصم عالمية ودول مجلس التعاون الخليجي أنّه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق مع طهران". وتناولت المحادثات بين واشنطن وطهران النقاط العالقة بين الجانبين منها كمية اليورانيوم المخصب التي يتعين أنّ تبقى في إيران، و خفض عدد أجهزة الطرد المركزي إلى 7800، وزيادة إجراءات الرقابة على نشاطات التخصيب بشكل يتجاوز بنود البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي وطالبت أميركا أن تسري هذه القيود لمدة 15 سنة، مشيرة إلى أنّ رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران لا يزال عالقاً في ضوء رفض الجانب الإيراني تعليقها لمدة معينة ومطالبته بالتخلي عنها وفق جدول زمني متفق عليه بين الجانبين وتسعى الولايات المتحدة والقوى الخمس - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - للتفاوض على اتفاق مع إيران للحد من أنشطة البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات. وتشتبه واشنطن في أن إيران ربما تحاول تطوير أسلحة نووية، إلا أنّ طهران تؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق إزاء المفاعل النووي الإيراني "بوشهر" لاسيما أنه يطل على سواحل دول الخليج العربية، إيران لم تبرم وتلزم نفسها باتفاقيات ومواثيق الإنذار المبكر والتحذير من تسريب نووي أو خلل معين في نظام المفاعل النووي وهو ما يشكل هاجسا أمنيا وبيئيا على مياه الخليج وسكان المنطقة. ويتناول لقاء كيري مع نظرائه الخليجيين تطورات الوضع على الساحة اليمنية وسبل دعم الشرعية اليمنية في مواجهة ميلشيات الحوثيين الشيعية .