قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء إن تركيا تريد من زعماء العالم مناقشة الصراع في سوريا والعراق خلال قمة مجموعة العشرين التي تعقد في مطلع الاسبوع القادم وانها مستعدة لاتخاذ "خطوات أقوى" في المنطقة بعد نتائج الانتخابات العامة الأخيرة.
ومن المقرر ان يجتمع زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى ومنها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكندا واستراليا والبرازيل يومي الاحد والاثنين في منتجع انطاليا التركي المطل على البحر المتوسط لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية.
لكن تركيا عضو حلف شمال الاطلسي التي تستضيف أكثر من مليوني لاجيء من سوريا والعراق وتواجه خطر امتداد الحرب الى أراضيها تريد من رؤساء الدول أيضا مناقشة الصراع.
وقال إردوغان في اجتماع لرجال الأعمال بأنقرة "إضافتنا لقضيتي العراق وسوريا لجدول أعمال مجموعة العشرين ليس ضد الاهداف الرئيسية للمنتدى."
واستعاد حزب العدالة والتنمية الذي أسسه إردوغان الأغلبية البرلمانية التي خسرها منذ خمسة أشهر فقط حين أجرت البلاد انتخابات قبل نحو عشرة أيام.
وقال إردوغان إن عودة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إلى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن قضايا إقليمية.
وأضاف "نتائج انتخابات أول نوفمبر أنهت تماما عدم اليقين السياسي في تركيا وتمنحنا فرصة اتخاذ خطوات أقوى في القضايا الاقليمية."
ومن المتوقع ان تستفيد تركيا من رئاستها لمجموعة العشرين لتقنع الحلفاء ومنهم الولايات المتحدة بعدم اعطاء القوات السورية الكردية المتحالفة مع واشنطن دورا أكبر في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وترى تركيا في تقدم الاكراد السوريين تهديدا لأمنها القومي خوفا من اثارتهم النعرة الانفصالية بين الأكراد الأتراك.
وقال إردوغان "من يؤجج نيران الصراع في سوريا سيحترق بها. هذا تحذير ودي."