لاحظت مجلة "المونيتور" الأمريكية أن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي كان مسؤولا عن إنشاء جميع الأقسام الفارسية من وسائل الإعلام التي عمل فيها، والممولة من الحكومة السعودية، ما يجعله الرجل الموثوق الذي يمكن أن تعتمد عليه الرياض في التعامل مع الملف الإيراني.
وذكرت المجلة التي تصدر من واشنطن، في مقالة مطولة، أن الطريفي منذ تعيينه وزيراً واصل اهتمامه الفارسي، إذ أطلق قناة باللغة الفارسية لتغطية موسم الحج، وكذلك نسخة فارسية للموقع الإلكتروني التابع لقناة الإخبارية، إضافة عن تحضيراته لإطلاق قناة إخبارية فارسية، سبق وأن أشارت "الرياض بوست" إليها.
وقال كاتب المقالة محمود بارجو، الذي يحضر الدكتوراه في جامعة سيدني، أن "هناك أدلة متزايدة على أن الطريفي هو شخصية مهمة في تشكيل السياسة السعودية تجاه إيران"، مشيراً إلى أن اهتمامه بإيران بدأ في أوائل الألفية، حين كتب عدة مقالات عن السياسية الداخلية في إيران ونشرتها صحيفة الرياض.
ولدى الطريفي اهتمام أكاديمي بإيران، إذ كتب رسالة الدكتوراه حول العلاقة السعودية-الإيرانية 1997-2005، أجرى خلالها عدة مقابلات مع السياسيين السعوديين ذوي النفوذ بينهم وزير الخارجية عادل الجبير، والأمير تركي الفيصل.
وتقول "المونيتور" أن الطريفي هو العضو الوحيد في مجلس الوزراء حالياً الذي يملك خبرة أكاديمية في الملف الإيراني، إضافة إلى معرفة إعلامية وشخصية وثيقة مع عدد من الشخصيات الإيرانية في الخارج، التي تملك تأثيراً قوياً داخل البلاد، ويمكن الاستفادة منها.
ويقول الطريفي في حديث سابق مع الإذاعة المحلية حول تكثيف النشاط الإعلامي الفارسي: “من الأفضل أن يعرف الإيرانيون كيف نعيش... إنه نوع من الحوار بين الناس".
وحسب "المونيتور" كان الطريفي الاختيار الذكي لحقيبة وزارة الثقافة والإعلام نظراً لكونه من ذوي الخبرة في التعامل مع كل من وسائل الإعلام العربية والغربية. ولديه ميزة كبيرة عن غيره من المرشحين الآخرين، وهي خبرته الطويلة في الملف الإيراني، الذي يعتبر أعقد الملفات في السياسة الخارجية السعودية منذ عقود.
في بحثه عن الأسباب وراء تراجع التقارب بين إيران والسعودية من 1997-2005، حدد الطريفي ثلاث عقبات في أطروحته التي نال عليها شهادة الدكتوراه بتفوق: "خلافات دينية عميقة، وجود فجوة ثقافية بين المجتمعين، وقضايا الأمن الإقليمي التي تركت دون حل".
وتشير "المونيتور" إلى أن الطريفي من خلال دوره كعضو في مجلس الوزراء، وبحكم خبرته الواسعة في الشؤون الإيرانية، يمكن أن يكون له دور إيجابي في حل هذا الملف المعقد، ألا وهو ملفه العلاقات السعودية الإيرانية.
نحتاج نواجه إيران بالثقافة أولا قبل كل شيء
وسيم ومثقف وفقه الله يمثل المملكة خير تمثيل
الدكتور عادل دمث الخلق ومبدع
وزير رائع ومبدع