الرياض - نحن في ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله ورعاه -، لم يكن عاماً سهلاً حيث استدعاء العداء الخارجي، ومحاولة بث بعض التأليب من قبل آخرين، ولم يكن ذلك متجهاً أبداً إلى أي نتائج.. لأن كفاءة المملكة ليست مجرد موقف مفاجئ، لكنها على امتداد تاريخها أثبتت حقائق تميزها، وكذا خصوصية ما تختلف به عن الآخرين.. وبالذات في العالم العربي.. نعرف ما حاولت العصابات الأصولية فعله من تفجير المساجد في القديح والدمام وأبها وترويع الآمنين.. كما أن مجازفات إيران تمددت حتى تم نكث الشرعية من كثير من الدول حتى وصلت اليمن.. في ظل أسعار بترول هي الأقل منذ عشر سنوات..
سلمان المثقف تعامل مع كل ذلك بحزم وشجاعة، حيث استعادت القوات السعودية أغلب الأراضي اليمنية، وتم تنفيذ القصاص لكل من حاول نكس أمن المملكة وترويج الخوف والكراهية فيها؛ ليكون هذا درساً لكل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن.. وأيضاً ترشيد الإنفاق مع الحفاظ على مسيرة التنمية في ظل أسعار البترول المنخفضة.. بالإضافة إلى تطوير القوانين التجارية والإدارية لتسريع العجلة الاستثمارية.. إن سلمان بن عبدالعزيز -الذي يُشهد له عندما كان أميراً للرياض بأنه أنشط مسؤول في الدولة من حيث ساعات العمل وسرعة الإنجاز وخدمة المواطنين- يحمل من الخبرة والثقافة ما يجعله يدير التحديات بمهارة وأمن وسلام لأبنائه المواطنين الذين هُم همّه، وهُم ثروة البلاد.. سلمان الذي لم يبتعد أبداً عن المجتمع بكل أطيافه، وفي كل مناسباته لأنه لا يحب إلا أن يكون قريباً، ويرى الأمن والخير في نفوس الآباء بين أبنائهم..