ينهي الأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد وزير الداخلية السعودي، زيارته الرسمية للندن ،الخميس، بلقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، ووزيرة الداخلية تيريزا ماي. ويبحث الأمير محمد بن نايف مع الجانب البريطاني مجمل الأوضاع على الساحتين الدولية والإقليمية، وتبادل وجهات النظر حول ملفات قضايا ذات الاهتمام المشترك، ويأتي على رأسها تعزيز التعاون الثنائي بين المملكتين، خاصة في الشأن الأمني والعسكري ومحاربة داعش وحل الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني وإعادة الاستقرار في اليمن وليبيا، تعد من أهم المواضيع على جدول المناقشات الثنائية السعودية البريطانية، خصوصا أن لدى الممكلتين قواسم مشتركة وتطابقا في وجهات النظر بين لندن والرياض في ملفات عدة، تتعلق بالمنطقة العربية التي هي بحاجة إلى رؤية استراتيجية وحكمة خادم الحرمين الشريفين لمعالجة قضايا الشرق الأوسط الساخنة. وتشهد العلاقات البريطانية السعودية تطورا في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية والأمنية وتعتبر السعودية أكبر شريك لبريطانيا في الشرق الأوسط، لما لها من ثقل ووزن على الصعيدين الإقليمي والدولي، فهذه الزيارة الرسمية للأمير محمد بن نايف والوفد الرفيع المستوى المرافق له إلى لندن، هي الأولى للأمير محمد بن نايف منذ تعيينه وليا لولي العهد الشهر الماضي، والثانية له منذ أن حظي بالثقة الملكية بتنصيبه وزيرا للداخلية أواخر 2012. وبإنتظار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد السعودي، ووزير الداخلية الكثير من الملفات في العاصمة البريطانية لندن. واستقبله أثناء وصوله إلى مطار هيثرو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ، ومعالي وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا مي ، ومعالي رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية أليكس يانقر ، وكبار المسؤولين في الحكومة البريطانية فحسب، بل كان هناك ملفي "داعش"، واليمن المنقسم على نفسه. جدول أعمال الأمير في لندن، والذي بدأ الثلاثاء، يقول أن للزيارة بعدها الأمني شديد الخصوصية يحضرها بن نايف كوزير للداخلية بشكل أساسي. فقد التقى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في مستهل زيارته، مساءالثلاثاء، والذي أحتفى بدوره بالضيف السعودي، وأقام له حفل عشاء، وسط حضور كبار المسؤولين البريطانيين والوفد المرافق للأمير محمد. والتقى الأربعاء وزير الدفاع ميشيل فالون، ثم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووزيرة الأمن الداخلي تريسا ماي في اليوم نفسه. وقال الأمير محمد بن نواف: "اختيار المملكة المتحدة للزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو ولي ولي العهد بعد الثقة الملكية تدل على الرغبة المشتركة بين البلدين لتوثيق العلاقات الثنائية في شتى المجالات". وأضاف: "الوفد رفيع المستوى الذي ترأسه سمو ولي ولي العهد خلال هذه الزيارة يدل على اتساع دائرة التعاون بين البلدين". ويضم الوفد السعودي عدداً من الوزراء، بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير التجارة ووزير الثقافة والإعلام وقادة عسكريون وأمنيون وأردف: "محادثات سمو الأمير محمد بن نايف مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وكبار مسؤولي الحكومة البريطانية ستتطرق إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة". وتابع الأمير محمد بن نواف: "المحادثات ستتناول، بشكل أوسع، سبل تعزيز التعاون في الشق الأمني من خلال محاربة الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش"، وكذلك الوسائل التي تضمن عودة الاستقرار إلى اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير". واختتم بقوله: "زيارة سمو ولي ولي العهد ستكون لها نتائج إيجابية وملموسة على صعيد تعزيز علاقات الشراكة الوثيقة بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك".
الله يديم الملك سلمان وولي العهد الامير مقرن. وولي ولي العهد الامير محمد ابن نايف والله يديم الامن والامان
الله يديم الملك سلمان وولي العهد الامير مقرن. وولي ولي العهد الامير محمد ابن نايف والله يديم الامن والامان