سابراك": أول لوبي سعودي في الولايات المتحدة الامريكية"

رغم الفتور الكبير الذي ميز العلاقات الأمريكية السعودية عقب توقيع إدارة اوباما اتفاقا نوويا مع ايرن, طرف الصراع الثاني في المنطقة مع للسعودية. يبدو أن لا الإدارة الأمريكية ترغب في فقدان حليف استراتيجي في المنطقة وهو ما ترجمته زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كارتر إلى الرياض لطمأنتها وتأكيد قوة العلاقات بين البلدين ولا أيضا السعودية تريد خسارة حليف تاريخي تجمعها معه علاقات تاريخية ومصالح مشتركة وهو ما يفسر التوجه الى خلق" لوبي" سعودي مؤثر في الولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن مصالح المملكة هناك . 

وقد أعلن المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري عبر CNN Arabic خبر إطلاق "لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية" التي ستعرف اختصارا بـ"سابراك" في منتصف مارس/آذار المقبل.  وتهدف "سابراك" التي عمل على تأسيسها الأنصاري منذ مطلع العام الماضي، إلى الوصول إلى المواطن الأمريكي وتثقيفه حول كافة القضايا الخاصة بشأن العلاقات السعوديّة الأمريكيّة والشؤون العربية، وفقا لما يؤكده الأنصاري. وستشكّل اللجنة من خلال مكتبها في واشنطن ما يصنفه المراقبون نقلة نوعية في تاريخ العلاقة السعودية الأمريكيّة حيث تعد الأولى من نوعها في الاختصاص بالتواصل المباشر ما بين الشعبين السعودي والأمريكي، لتجاوز الكثير من الأفكار المسبقة والمنمطة. 

وتعول السعودية على هذا "اللوبي" للدفاع عن مصالحها في الولايات المتحدة الامريكية، فالمملكة التي لطالما اعتبرت أنها عرضة لمحاولات تشويه وتنميط أو إساءة لعرض ثقافتها رغم العلاقات القوية التي لطالما جمعتها سياسيا بالغرب والإدارة الأمريكية تفتقد للوبيات تنقل رأيها إلى المستويات السياسية العليا كما هي الحال بالنسبة للوبي الإسرائيلي أو حتى الإيراني.

كما أن الحملات المناهضة للإسلام أو ما يعرف بالاسلاموفوبيا والتي تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا في كل مرة يضرب الإرهاب  أرضها,هي نتيجة مباشرة للصورة المشوهة للإسلام والمسلمين في هذه البلدان والتي تسعى المملكة إصلاحها والى نفض كل ما لحق بالدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن مبادئه السامية والإنسانية والدفاع كذلك عن ملايين المهاجرين المسلمين في هذه البلدان.  ناهيك ان صورة المملكة في أوروبا وامريكا كانت دائما عرضة لحملات التشويه وهو ما يجعل من فكرة خلق " لوبي" سعودي في الولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن مصالح وصورة المملكة في قلب معركة القرار العالمي أمرا ملحا وعاجلا.