تتواصل فعاليات معرض القوات المسلحة لتوطين صناعة قطع الغيار” AFED ” في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة محلية وعالمية واسعة. معرض يؤكد القائمون عليه بانه يهدف الى دعم مساهمة القطاع الخاص في التصنيع العسكري ولاستعراض الاشواط المتقدمة التي قطعتها المملكة في هذا المجال.
من جانبه أكد معالي مساعد وزير الدفاع الأستاذ محمد بن عبدالله العايش خلال افتتاح معرض القوات المسلحة لتوطين صناعة قطع الغيار لوكالة الانباء السعودية أن المملكة العربية السعودية " تتطلع لتصنيع جميع الأنظمة العسكرية محلياً، وذلك عن طريق كوادر وطنية مبدعة وخبيرة، و تسعى لتحقيق ذلك في جميع الاتجاهات، سواءً عبر توفير برامج تدريبية داخلياً وخارجياً لأبناء الوطن المعنيين بالتعامل مع الأنظمة العسكرية المختلفة، والاستفادة من خبرات الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في ذلك المجال"
ويعد المعرض الذي يقام على مساحة 15000 متر مربع في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الاكبر من نوعه في الشرق الاوسط في مجال تصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة السعودية.
ويشكل المعرض فرصة لدعم مساهمة القطاع الخاص في تصنيع وتوطين الصناعة العسكرية حيث يؤكد رئيس لجنة الاستعداد والتجهيز و المتحدث الرسمي باسم المعرض العميد عطية المالكي أن المعرض هو " فرصة حقيقية تضاف للفرص المقدمة من أفرع القوات المسلحة وكذلك الشركاء والمتمثلين في شركة الزيت السعودي ” ارامكو ” ، وشركة الكهرباء السعودية ، والشركة السعودية للصناعات الاساسية ” سابك ” ، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية لتصبح أكثر من 20 الف فرصه استثمارية مطروحة للقطاع الخاص لتصنيعها محليا."
هذا ويشهد المعرض مشاركة كبيرة وحضورا محليا ودوليا لافتا فإضافة لمشاركة وزارة الدفاع منظم هذا المعرض تشارك شركات سعودية كبرى مثل أرامكو وسابك وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اضافة الى ممثلين عن المصانع السعودية وكذلك عدد من الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع. مشاركة لا تأتي من فراغ بما أن الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المعرض تتجاوز 20 الف فرصة استثمارية وفق ما يؤكده القائمون على عذا المعرض .
ولا يمكن فصل توقيت اقامة هذا المعرض (12 وحتى 18 جمادى الأولى)عن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وعن الحرب متعددة الجبهات التي فتحتها المملكة على اعدائها وعلى الارهاب حيث يتواصل القصف السعودي لمعاقل المتمردين الحوثيين في اليمن في وقت تقود فيه المملكة مناورة عسكرية وصفت "بالأكبر" في تاريخ الشرق الاوسط وهي مناورة "رعد الشمال" دون اغفال التنسيق العسكري المشترك مع قوات التحالف الدولي وتركيا للضرب على يد الارهاب بقوة في سوريا وهي رسائل يؤكد مراقبون بان مفادها هو التأكيد على أن السعودية وبالتنسيق مع حلفائها جاهزة لجميع السيناريوهات وماضية في الدفاع عن امن واستقرار المنطقة. يذكر انه تم الكشف خلال فعاليات هذا المعرض عن مدرعة سعودية جديدة لفتت الأنظار بشكلها ومواصفاتها وقوتها الجبارة وبمستوى حماية عالية جدا أطلق عليها اسم “سلمان الحزم”.
واضافة الى دعم مساهمة القطاع الخاص في دعم الصناعة العسكرية في المملكة يأتي هذا المعرض ترجمة لمساعي القيادة السعودية الرشيدة التي تهدف الى التعويل على القدرات الذاتية في تصنيع المعدات العسكرية خصوصا وأن أخر الدراسات تؤكد أن المملكة تنفق اموالا طائلة في شراء المعدات العسكرية .