أثارت تصريحات أوباما في حواره مع صحيفة ذي اتلانتيك ردود فعل متباينة ذهب أكثرها الى انتقادها واستهجانها خصوصا في ما يتعلق بالاتهامات الموجهة للسعودية باثارة الفوضى في المنطقة. لكن مايبعث على التساؤل والجدل هو التناقض الكبير في تصريحات أوباما حول قيادات دول الخليج العربي.
ففي حواره مع الصحفية الامريكية والتي طرح فيها عليه عدد من الاسماء لتقييمها على المستوى السياسي والديبلوماسي ومستوى تعاونها مع الولايات المتحدة الامريكية على غرار المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يذهب الرئيس الامريكي اوباما إلى إعتبار محمد بن زايد من القادة العرب القلائل الذين لديهم فكر استراتيجي وموضوعي وتقدمي . ويثمن أوباما مجهودات الشيخ محمد بن زايد في مساعدة الادارة الامريكية على حسم عدد من قضايا منطقة الشرق الاوسط. كما يؤكد أوباما على الدور الفاعل الذي يلعبه القائد الأكثر تأثيراً وتقدمية في الخليج على حد تعبير ه والذي ينشط بصورة متزايدة وفعالة كلاعب أساسي في مجلس التعاون الخليجي "المختل وظيفياً والغير فعال" على حد وصف رجل البيت الابيض.
ورغم أن محمد بن زايد لا يبادل أوباما نفس وجهة النظر ونفس "المشاعر السياسية" حيث يؤكد غولدبيرغ أن القائد الاماراتي لا يثق كثيرا بادارة أوباما ويتوجس من سياساتها في المنطقة. إلا أن ثناء رجل الولايات المتحدة الاول لا يخفي إعجابه دائما بتجربة الامارات في منطقة الشرق الاوسط وبالشيخ محمد بن زايد حيث أشاد الرئيس الامريكي خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مسيرة الابتكار، ودعم الأمان والاستقرار من خلال الاستثمار في كافة المقومات التي من شأنها الارتقاء بمستوى حياة المجتمع من رعاية صحية وتعليم وطاقة نظيفة وفق مانقلته وكالة الانباء الاماراتية.
الإعجاب الامريكي بتجربة الامارات وبالشيخ محمد بن زايد، أكدها ستيفن سليغ رئيس الوفد الأمريكي المشارك في القمة العالمية حيث تنقل عنه وكالة الانباء الاماراتية قوله"أود أن أعبر عن سعادتنا بالسياسيات التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة ما جعلها تنهض باقتصادها، لاعتمادها الابتكار والتجديد والإبداع في مختلف القطاعات،" وهو ما شجع الولايات المتحدة الامريكية الى توقيع مذكرة تفاهم مع الامارات في مجال الابتكار.كما تم أطلق برنامج ثنائي استثماري بكلفة 1.2 مليار دولار يهدف لإطلاق برامج تعليمية جديدة في الامارات
تصريحات يؤكد مراقبون بأن تهدف لكسب ثقة الامارات ولتعزيز التحالف معها خصوصا وأن العلاقات السعودية الامريكية شهدت تصدعا كبيرا في الفترة الاخيرة. وضع يبدو أن ادارة اوباما واعية بخطورته وهو مادفعها للمسارعة بإعلان زيارة الشهر القادم للسعودية.