فرنسا تزود السعودية بصفقات سلاح ضخمة في أبريل القادم

يبدو أن القرار السعودي بإنهاء العمل مع شركة "أوداس" الفرنسية لن يكون سوى مقدمة لتعاون سعودي فرنسي أكبر على المستوى العسكري خاصة، حيث تشير عديد التقارير إلى  أن المملكة العربية السعودية وفرنسا تستعدان لتوقيع إتفاق تسليح جديد تستفيد منه السعودية بصفقات جديدة من الاسلحة الفرنسية المتطورة.

 صحيفة لا تريبين الفرنسية أكدت اليوم بأن إتفاقا سعوديا فرنسيا لتسليح الجيش السعودي بات وشيكا وقد يرى النور في نهاية الشهر القادم خلال الزيارة التي سيقوم بها ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الى فرنسا في الخامس والعشرين من الشهر المقبل.

الصحيفة الفرنسية أكدت بأن صفقة الاسلحة الجديدة تتضمن طائرات رافال وطرادات وزوارق دوريات سريعة ونظام دفاع مضاد للطائرات "ماك 3", اضافة الى عدد من الاجهزة الاستعلاماتية التي سيقع تحديدها خلال زيارة ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لباريس.

الصحفي الفرنسي ميشال كابيرول أكد  أن مجموعة من العقود اقتربت من الحسم، لعل أبرزها صفقة تشمل حوالي 35 زورق خفر سواحل، المجهزة بأنظمة تاكتيكوس القتالية من إنتاج الإنشاءات الميكانيكية في نورماندي، وتسليح شركة تاليس بقيمة 600 مليون يورو. إضافة  الى صفقة طائرتي تزويد في الجو من طراز ايه 300-200 ام ار تي تي، من إنتاج شركة إيرباص.

الصحيفة  الفرنسية أكدت ايضا بأن الزيارة ستشهد  مفاوضات إن المفاوضات حول تزويد الجيش السعودي بنظام الدفاع المضاد للطائرات قصير المدى مارك 3، الذي تنتجه شركة تاليس، والذي يلقى اهتماماً سعودياً كبيرا خاصةً بعد التجارب العسكرية الأخيرة، مثل الحرب اليمنية التي يعتمد فيها الحوثيون المتمردون على القذائف من طراز الهاون، التي تستهدف التجمعات العسكرية والمدنية. أما عن قيمة عقد مارك 3، قتقدره الصحيفة الفرنسية  في بحوالي  4 مليارات يورو. 

الى ذلك يذهب كابيرول الى إعتبار زيارة وزير الدفاع السعودي الى فرنسا فرصة مهمة لفرنسا لدخول السوق السعودية من خلال طائرات رافال الفرنسية التي ستكون في منافسة شرسة مع الطائرات الامريكية والبريطانية التي تعتمد عليها السعودية.