منظمة العفو الدولية تتهم قطر بإنتهاك حقوق عمال مونديال 2022

تواجه قطر منذ اعلان حصولها على شرف تنظيم كأس العالم 2022 على ارضها انتقادات وضغوطا مختلفة الاوجه والاطراف فبعد انتقادات الصحافة الاوروبية وخاصة البريطانية لقطر واتهامها بشراء هذا الحدث، زادت منظمة العفو الدولية من حدة الضغوط المسلطة عليها حيث نشرت اليوم تقريرا ادانت فيه المعاملة الغير انسانية التي يتلقاها العمال الاجانب  الذين يعملون على تجهيز الملاعب التي ستحتضن مباريات البطولة.

 منظمة العفو الدولية أكدت في تقريرها أن العمال الاجانب يعانون من تجاوزات وصفتها بالممنهجة والفاضحة  بما في ذلك العمل القسري وفق ما نقلته وكالة الانباء الفرنسية. المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التي توجه لاول مرة انتقادات لسوء معاملة العمال الاجانب في قطر أكدت أن الشركات التي تستقدم هؤلاء العمال تتحمل مسؤولية كبيرة في تردي اوضاع العاملين في تجهيز ملاعب مونديال 2022 حيث تقدم هذه الشركات عروضا وهمية للعمال لا تتطابق فيها الاجور قبل التحول الى قطر والاجور التي يتقاضاها العمال حين يبدؤن العمل وهو ما يؤكده 228 عاملا من بين  234 عاملا  استجوبتهم المنظمة والذين قدم اغلبهم من بلدان اسوية كبنغلاداش والنيبال.

 ومن بين الاتهامات الاخرى الموجهة لقطر وفق وكالة الانباء الفرنسية هي المتعلقة بمنع العمال من العودة الى ديارهم وافتكاك جوزات سفرهم حيث تؤكدمنظمة العفو الدولية في تقرير الذي حمل عنوان "الوجه القبيح للعبة الجميلة" ان سبعة عمال منعوا من العودة الى بلدهم لمساعدة اسرهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال في نيسان/ابريل 2015."

وتنقل الوكالة الفرنسية عن مصطفى قادري من منظمة العفو قوله  "انها دورة لكأس العالم قائمة على الاستغلال". حيث يؤكد بان عدد كبير من العمال يقع ايواؤهم في "مخيمات بائسة".

 ورغم أن منظمة العفو الدولية إعترفت بإتخاذ اللجنة القطرية العليا المكلفة الاشراف على المونديال  تدابير  وإجراءات الحماية الاجتماعية الا ان  اللجنة العليا لقطر 2022 ، دانت  تقرير المنظمة التي قالت ان ما تقوله يعطي "صورة مضللة".

وطالبت المنظمة الدولية في ختام تقريرها قطر بتوفير ظروف معيشة جيدة للعمال وبتحسين ظروف عملهم قبل ان تتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتقصير في تحركه لحماية العمال.