2016-04-17 

الامارات... بصمة خالدة في سجل التراث والحضارة الانسانية

من دبي سيف العبد الله

تحتفل غدا دول العالم  باليوم العالمي للتراث. وتشارك الامارات العريية المتحدة بهذه المناسبة العالمية على أساسين أولهما مواقعها الطبيعة والاثرية المسجلة ضمن مواقع المنظمة الدولية للثقافة والعلم والتربية " يونسكو " للتراثين الطبيعي والثقافي .

 

وتمتلك الإمارات  وفق ما تؤكده وكالة الانباء الاماراتية أكثر من  200  جزيرة بحرية ذات قيمة تاريخية وتراثية بالاضافة الى  عدد من المحميات الطبيعية وسلاسلها الجبلية  التي لا تقل أهمية عن المناطق الجبلية المنتشرة في أنحاء العالم وهي أماكن تهدف الامارات الى تسجيل البعض منها على لائحة التراث العالمي. كما تمتلك الامارات مواقع هامة على قائمة  " التراث الثقافي " وهي  مجموعة من الأبنية ذات القيمة التاريخية والصفة الأثرية والمباني المعمارية والمباني والكهوف التي  تم تصنيفه البعض منها ضمن لائحة التراث العالمي .

 

 وفي هذا السياق تؤكد وكالة الانباء الاماراتية أن دولة الإمارات تحتفل  هذا العام بعرس التراث العالمي ولديها أكثر من 3100 مبنى تاريخي من بينها  600 في أبوظبي و 550  في دبي و600 في الشارقة و 50  في عجمان و 150 في أم القيوين و550 في الفجيرة و600  مبنى تاريخي في رأس الخيمة. 


وتعطي دولة الامارات العربية المتحدة أولية وأهمية كبيرة للتراث وهو مايفسر حرص الإمارات على أن تكون من أول دول مجلس التعاون في تسجيل مواقعها الثقافية والطبيعية على قائمة التراث العالمي وفي هذا الإطار أدرجت منظمة " اليونسكو" مدينة العين الإماراتية على قائمة التراث الإنساني العالمي لتصبح هذه المدينة الخضراء في قلب الكثبان الرملية والجبال الصخرية أول موقع إماراتي على هذه القائمة. وضمت منظمة "اليونسكو" المدينة الاماراتية إلى هذه القائمة المهمة بعد ست سنوات من الجهود المتواصلة من الجانب الإماراتي واستندت المنظمة إلى الأهمية الجيولوجية والأثرية والتاريخية لجبل حفيت الذي يقع عند أطراف المدينة ويشرف عليها وكذلك إلى حضارة هيلي التي كانت تزدهر في العين فضلا عن المنشآت ذات الأهمية التاريخية مثل " بدع بنت سعود " ومناطق الواحات ونظام الأفلاج الذي كان يستخدم لإدارة المياه والحفاظ عليها. 

 


وتتبنى دولة الإمارات وضع استراتيجيات تضمن التعاون التام والمستمر بين الهيئات المحلية المسؤولة عن الآثار والمتاحف والمحميات الطبيعية في مختلف إمارات الدولة إضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال ومنها لجنة التراث العالمي ومركز التراث العالمي والمركز الدولي لصون الممتلكات الثقافية. وأدى هذا التعاون إلى ترشيح سبعة مواقع إماراتية في القائمة الأولية لمواقع التراث العالمي وتوجد ثلاثة من هذه المواقع في إمارة الشارقة هي.. صير بونعير والمشهد الثقافي في المنطقة الوسطى "مليحة" وقلب الشارقة إضافة إلى جزيرة أم النار في إمارة أبوظبي وخور دبي وموقع الدور في أم القيوين ومسجد البدية في الفجيرة وتسهم إضافة هذه المواقع المرشحة إلى القائمة العالمية في تسليط الضوء على التراث الغني للإمارات الذي يعود إلى مئات السنين.


  
ونظرا للقيمة التاريخية لبعض المواقع الاثرية الاماراتية كالقلاع والحصون والأبراج  والمساجد الأثرية إضافة الى بعض التقاليد الاماراتية كالشعر مثل " التغرودة " وهي نوع من الشعر الغنائي الشعبي و " السدو" وهي أحد فنون النسيج التقليدي الذي برعت فيه المرأة في المجتمعات البدوية في دولة الإمارات ويتم استخدامه في الأثاث والإكسسوارات فإن جهود الدولة الاماراتية تذهب الى حماية هذه المواقع والتقاليد ودعم تسجيلها على قوائم التراث العالمي .

  

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه