كما كان منتظرا كانت التطورات الاقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط الحاضر البارز على طاولة المباحثات بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث استعرض اللقاء الثنائي سبل تطوير الحلف التاريخي والشراكة الاستراتيجية وتطويق الخلافات بين البلدين.
مكافحة التنظيمات الارهابية وعلى راسها تنظيم داعش في سوريا والعراق وتنسيق العمل المشترك لفرض الامن في منطقة الشرق الاوسط مثل اكبر محاور المباحثات بين الملك سلمان والرئيس الامريكي أوباما الذي اكد على أهمية بذل المزيد من الجهود في الحرب ضد تنظيم "داعش" مؤكدا على اهمية الدور السعودي في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا.
كما كان الملف اليمني احد هم النقاط التي تطرق لها قائدا البلدين اليمن حيث رحب أوباما بوقف القتال مؤخرا في اليمن واشاد بالتزام الملك بتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن وفق ما نقلته قناة سي ان ان في نسختها العربية .
الازمة السورية وتواصل الازمة الديبلوماسية والانسانية في هذا البلد القى بضلاله ايضا على المباحثات السعودية الامريكية حيث ناقش الرئيسان أهمية تعزيز اتفاق "وقف الأعمال العدائية" والالتزام بدعم الانتقال السياسي بعيدا عن الرئيس السوري، بشار الأسد. الى ذلك تبادل الرئيس والملك وجهات النظر حول الوضع في العراق، وسلّط أوباما الضوء على أهمية تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من "داعش" داعيا لضرورة تضافر الجهود لمساعدة العراق على ارساء الديمقراطية والامن ومواجهة خطر تنظيم داعش. هذا و أكد الزعيمان على أهمية مبادرة السلام العربية عام 2002، وشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناءً على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
كما تطرق الملك سلمان واوباما خلال اجتماعهما وفق تاكيد قناة سي ان ان الامريكية الى توتر العلاقات السعودية اللبنانية واتفقا القائدان على دعم خطوات لتعزيز مؤسسات الدولة، أخذا بالاعتبار عدم الاستقرار السياسي في البلد في ظل سيطرة حزب الله اللبناني على الحياة السياسية وارتهان القرار اللبناني للاجندا الايرانية . هذا والقى الصراع السعودي الايراني بضلاله ايضا على المباحثات الثنائية اين ناقش الرئيس والملك التحديات التي تفرضها أنشطة إيران الاستفزازية في المنطقة، واتفقا على أهمية اتباع نهج يشمل الجميع للحد من تصاعد الصراعات الإقليمية.
الفتور الكبير في العلاقات السعودية مثل احد اهم النقاط التي اكد قائدا البلدين على ضرورة تجاوزها من خلال تقريب وجهات النظر ومزيد دعم التعاون الثنائي وفي هذا السياق اكد اوباما على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية للسعودية وبقية البلدان الخليجية امام خطورة التهديدات الارهابية وتواصل سياسة الفوضى الايرانية في المنطقة . ومن ناحية أخرى، ناقش العاهل السعودي وأوباما التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على كل دول المنطقة، والخطوات التي على الحكومات أخذها لتحسين تلبية التطلعات السياسية والاقتصادية لمواطنيها.
وفي هذا الصدد، أثار الرئيس الأمريكي القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وأشار إلى أهميتها للولايات المتحدة. واتفق الزعيمان على أن مناقشاتهم التي تطرقت إلى العديد من الشؤون كانت مهمة لمعالجة العديد من القضايا التي تهم كلا من الرياض وواشنطن.