تواجه مدينة حلب السورية منذ أيام وضعا انسانيا مأسويا صعبا ومتأزما على خلفية الهجمات والقصف الجوي الروسي والنظامي على هذه المدينة. وضع دفع بعدد من المنظمات الانسانية الى اطلاق صيحة فزع لايقاف هذه المجزرة ولاغاثة المنكوبيين على غرار الهلال الاحمر القطري الذي خصص ميزانية بقيمة 200 الف دولار لاغاثة هذه المدينة.
حيث أعلن الهلال الأحمر القطري، وفق ما نقلته وكالة الاناضول عن تخصيص ميزانية بقيمة 200 ألف دولار أمريكي، لتوفير دعم إنساني لمدينة حلب السورية، التي تتعرض لقصف جوي عنيف يشنه طيران النظام السوري، وروسيا.
وخصصت هذه الميزانية من صندوق الاستجابة للطوارئ، لتنفيذ استجابة إنسانية عاجلة في مدينة حلب، تشمل تقديم دعم طبي وإغاثي، وتأمين مخزون استراتيجي من الوقود والمواد الغذائية الجافة، مشيرًا أن "جزءًا من الخطة المذكورة تم إنجازها بالفعل، ولا يزال العمل بها جاريًا حتى هذه اللحظة".
الهلال الاحمر القطري إعتبر في بيانه الصادر اليوم في ذات السياق أن القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة حلب يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، ويهدد استمرار الأعمال الإنسانية في الداخل السوري، ويتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية، التي تضمن حماية المنشآت والكوادر الطبية وهيئات الإغاثة الإنسانية في مناطق النزاعات. وتتعرض منذ ايام أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا، استهدف المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
واستفزت المشاهد الدموية المنقولة عبر شاشات التلفاز كل الضمائر الحية في العالم حيث تعالت الاصوات المنددة بهذه المجزرة والمطالبة بتدخل عاجل لاغاثة هذه المدينة حيث وصفت الامم المتحدة الوضع بالكارثي، فيما قال يان إيغلاند، مسؤول شؤون المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتوفير المساعدات الإنسانية بالنسبة لمعظم أنحاء سوريا. وكان حذر ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة، قد اكد أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفقت عليه قوات الحكومة ومسلحو المعارضة في 27 فبراير/شباط “يكاد يكون ميتا” الآن بعد القصف العنيف والابادة التي تتعرض لها مدينة حلب السورية.