السعودية تصغي اخيرا لتحذيرات سابقة حول مصير النفط

خيب اجتماع الدوحة كل التوقعات بالخروج باتفاق لتجميد اسعار النفط لوقف ازمة تراجع اسعار النفط في السوق العالمية.

وان مثل هذا الفشل ضربة موجعة لعدد من الدول النفطية ولاقتصادها فانه من جهة اخرى مثل مؤشرا ايجابيا دفع بعدد من الدول على غرار السعودية للتفكير في مستقبلها ومستقبل ثروتها من النفط.

 وفي هذا السياق يؤكد "جوليان لي " عبر مقال في  موقع "لايف مينيت بولتيك" ترجمته الرياض بوست بأن المملكة العربية السعودية على عكس عدد من البلدان النفطية الاخرى لم تكن مهتمة بتجميد وتخفيض انتاج النفط بالعودة الى عدد من العوامل والاسباب اولها عدم التزام ايران بهذا الاتفاق اضافة الى ان السعودية تسعى الى الترفيع في انتاجها من النفط هذا الصيف كما انهى تخطط لدعم انتاجها من النفط الخام لتوليد الطاقة في المملكة مع تزايد الطلب الذي قد يصل الى اربع مئة الف برميل بين فصلي الصيف والشتاء ناهيك ان المملكة العربية السعودية تريد العودة الى استعادة حصتها من السوق بسبب المنافسة الروسية خاصة.

ووفقا لجوليان لي فان هذا السعي السعودي يتجلى من خلال الخطوة المفاجئة على حد تعبيره والتي قامت بها شركة ارامكو اكبر منتج للنفط الخام في العالم من خلال بيع النقط الخام الى المصافي الصينية في عقود طويلة المدى.

وهي السياسة التي تهدف من ورائها السعودية الى المحافظة على حصتها في السوق امام المنافسة الروسية وتنامي التهديد الايراني بالترفيع في الانتاج بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. كما يذهب جوليان لي الى ان هذه السياسة السعودية هي تطبيق لما كان يؤكده وزير النفط السعودي السابق الشيخ يماني عام 2000 والذي كان يؤكد بان " العصر الحجري لم ينتهي بانتهاء الحجارة ولا الع النفطي سينتهي بانتهاء النفط. وهو المقولة التي فتحت ابواب التساؤل  على مصرعيه كما مثلت تحذيرا لمنظمة اوبك من خطر السعي دائما وراء الترفيع في اسعار النفط رغم ان الوضع يقتضي البحث عن تطوير تكنولوجيا بديلة وابقاء مخزون من النفط تحت الارض.

ويؤكد " لي " بانه وبعد 16 سنة يبدو ان المملكة وجدت اذانا صاغية لهذا الطرح وهذا الوضع من خلال تأكيد ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير النفط السعودي غلي النعيمي بان السعودية لن تدعم انتاج النفط عالي التكلفة بان تخزين النفط والابقاء عليه يعد خيارا اخر.