2016-05-09 

خبراء: التعديل الوزاري أولى خطوات تطبيق رؤية السعودية 2030

من الرياض غانم المطيري

دخلت المملكة العربية السعودية  مرحلة تطبيق وتنفيذ رؤية السعودية 2030 من خلال التعديل الوزاري الواسع الذي اعلنه الملك سلمان بن عبد العزيز، وخصوصا تغيير وزارة البترول الى وزارة للطاقة والصناعة والثروة المعدنية،  وهو ما يعكس تصميم المملكة وعزمها  على  تطبيق خطتها المستقبلية.

 

وتقضي  الاوامر الملكية  للعاهل السعودي بدمج عدد من وزارات مع بعضها البعض، بما يعكس الاولويات الجديدة في ظل "رؤية السعودية 2030" التي اعلنها ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان قبل اسبوعين. وهو ما يعتبره  احد المصرفيين المخضرمين في السعودية اجراءات تظهر ان المسؤولين السعوديين جادون في تطبيق هذه الرؤية وبان  "الامور تسير في الاتجاه الصحيح. انهم يحاولون التغيير" وفق ما نقلته وكالة فرانس براس.

 

وتهدف الخطة الموضوعة من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه الامير محمد بن سلمان، بشكل رئيسي الى تقليص نسبة ارتهان الاقتصاد السعودي لعائدات النفط واسعاره في السوق العالمية.

 

وينتظر من الوزير الجديد لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الكثير من العمل خاصة وان الخطة تقتضي ايضا طرح نسبة من شركة ارامكو اكبر منتج للنفط الخام في العالم في البورصة وفي هذا السياق يركد مصدر في صناعة النفط لفرانس برس ان "دور ارامكو محوري"، وبان خالد الفالح الذي عين وزيرا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية بدلا من علي النعيمي  نال المنصب الجديد كتقدير لادائه".

 

فيما اعتبر دبلوماسي اوروبي ان توسيع مهمات الوزارة بانه يعكس رغبة الحكومة السعودية في تنمية جوانب أخرى لمصادر الطاقة غير النفط. ويمكن المملكة الافادة من الشمس والهواء لتوليد الطاقة، كما تعمل على تعزيز الصناعات البتروكيميائية والعسكرية، مع توقع دور اضافي للتعدين.

 

وأفرز التعديل الوزاري الجديد ايضا دمج وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، واستبدال وزارة التجارة والاستثمار بوزارة التجارة والصناعة ، في ظل سعي المملكة لجذب مصادر التمويل الخارجية والتحول الى قوة استثمارية اساسية وهي تعديلات علق عليها  صلاح صالح سلطان، رئيس ادارة الثروات في شركة "مسقط المالية" بالرياض، قائلا "اعتقد ان الرؤية واعدة بالطريقة التي تتم فيها هيكلتها".

 

وتأمل السعودية من الخطة الجديدة، تسهيل الاجراءات الحكومية والحد من الفساد وتوفير محاسبة اقوى رغم العوائق والتحديات و اهمها البيروقراطية التي يؤكد  المصرفي المخضرم الذي تحدث لفرانس برس، ان تجاوزها سيكون من ابرز تحديات "رؤية السعودية 2030".

 

من جهته، يرى الدبلوماسي الاوروبي ان ثمة صعوبات اضافية منها النقص في المؤسسات التعليمية التي توفر للسعوديين مهارات تمكنهم من الاستعاضة عن الموظفين الاجانب من ذوي الخبرة بحلول العام 2030.

وبان الامير محمد بن سلمان وضع "خطة حديثة جدا  فهو مصمم على احداث تغيير ولا يتقبل من لا يعمل".

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه