2016-05-18 

أردوغان : السلطان المستبد ... يهدد بتدمير كل ما بنته تركيا

من أنقرة هيام حمصي

لازالت القطيعة بين الرئيس التركي  رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء التركي  أحمد داوود أغلو تشغل الرأي العام المحلي في تركيا وكذلك العالمي حيث ذهبت أغلب التحليلات الى أن نزعة أردوغان التسلطية وأنانيته هي سبب القطيعة.

 

صحيفة الفاينانشال تايمز أوردت في هذا الاطار مقالا في افتتاحيتها   بعنوان " مخاطر سعي أردوغان إلى تطبيق حكم الفرد المطلق ". وقالت الصحيفة إن "الاتحاد الأوروبي يلعب دوراً هاماً في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في تركيا".

 

وأضافت الصحيفة أنه " بغض النظر عما يظنه المرء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن على المرء أن يعجب بجرأته".

 

وأشارت الصحيفة "هذا القائد الاستبدادي وصل إلى سدة الحكم في عام 2002 بعد وعده بكسر قبضة المؤسسة العلمانية في البلاد وخلق نموذج ديمقراطي في العالم الإسلامي" وفق ما نقلته قناة بي بي سي .

 

وتابعت الصحيفة أنه " بعد مرور أربعة عشر عاماً، فإن أدروغان استطاع ترويض تركيا من دولة يسيطر عليها الجنرالات والقضاة، كما أنه ضيق الخناق على وسائل الإعلام وعلى المتظاهرين وتخلص من منافسيه".

 

ورأت الافتتاحية أن "تركيز أردوغان غير العادي على ممارسة سلطته ليس كافياً، إذ أن من أولوياته الأساسية الحصول على سلطة تنفيذية لإضفاء الشرعية على حكم الرجل الواحد".

 

وقالت الصحيفة إنه " من أجل تحقيق ذلك الأمر، أجبر أردوغان رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو على تقديم استقالته، وهو الذي كان يعد من الموالين لأردوغان ويشغل رئيس حزب العدالة والتنمية". وتأتي هذه الخطوة عندما أظهر اوغلو بعضاً من الاستقلالية.

 

وختمت الصحيفة بالقول إن على أردوغان "التفكير جيداً في إرثه، إذ كان له دور فعال في تخليص تركيا من العقد الضائع في التسعينات أي الفترة التي شهدت الكثير من الأزمات الاقتصادية والصراعات، إلا أنه اليوم يخاطر بإخضاع كل شيء آخر لسيطرة الرجل الواحد، وهو يخاطر بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه