لم تكد العلاقات بين المملكة العربية السعودية والعراق تتحسن بعودة السفير السعودي الى بغداد بعد قطيعة طويلة حتى انفجرت بالونة الخلافات مجددا بين البلدين. خلافات تعدت الجانب السياسي لتصل الى جوانب أخرى رياضية وحتى انسانية وإغاثية.
حيث كشف السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، اليوم عن وجود عراقيل إدارية من قبل الحكومة العراقية تعترض تسليم المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المملكة العربية السعودية لأهالي الأنبار غرب العراق. وقال السبهان في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” “نأمل أن تحُل المشاكل الإدارية الحكومية التي تعترض تسليم المساعدات الإغاثية لإخواننا في محافظة الأنبار”.
وحذر السبهان من تلف المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المملكة العربية السعودية قبل أيام لأهالي الأنبار بسبب ظروف التخزين.
ولا تعد قوافل المساعدات الانسانية الموجهة من الرياض للنازحين العراقيين في الانبار نقطة الخلاف الوحيدة بين البلدين حيث سبق هذا الخلاف أزمة رياضية كبيرة حيث طالب الاتحاد العراقي لكرة القدم نظيره السعودي بتقديم اعتذار رسمي عن ما إعتبره إساءة تعرض لها رئيسه عبد الخالق مسعود من قبل إعلاميين سعوديين اثر اختيار العراق العاصمة الايرانية مكانا لمبارياته في تصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال روسيا 2018.
وجاء هذا التطور غداة تأكيد الاتحاد العراقي رفضه اللعب في السعودية اذا ما رفضت اللعب امام العراق في ايران التي اختارها العراق مكانا لمبارياته في التصفيات فضلا عن تأكيده عدم تراجعه عن هذا الاختيار.
ويأتي الجانب الانساني ليكون ثالث أظلاع الخلاف السعودي العراقي الذي إنطلق من الخلافات السياسية بين البلدين لينسحب على الرياضة والجانب الإغاثي. خلاف لم تطوقه عودة السفير السعودي الى بغداد بعد قطيعة سياسية طويلة تعود الى حرب الخليج واجتياح العراق للكويت.
ويعود الخلاف السياسي بين الرياض وبغداد بعد الغزو الامريكي للعراق واسقاط نظام صدام حسين لما تصفه الرياض بارتهان الموقف الرسمي العراقي لايران من خلال الحكومات العراقية المتعاقبة والتي سيطر عليها حلفاء طهران وسط تنامي شعور لدى العراقيين السنة بأن الحكومات العراقية الموالية لايران وآخرها حكومة المالكي تستهدفهم تصفية لحسابات سابقة وحالية نتيجة الصراع السعودي الايراني المتصاعد.
.