رغم سعيها لفك ارتباطها عن النفط ... السعودية تكتشف حقول نفط جديدة

رغم أن الهدف الأساسي من خطتها الإصلاحية هو فك ارتهان الاقتصاد السعودي عن عائدات وأسعار النفط في السوق العالمية إلا أن المملكة العربية السعودية ماضية في الاستثمار واستكشاف حقول جديدة من النفط  وهو ما أعلنته شركة ارامكو اليوم من خلال اكتشاف حقول جديدة للنفط .

التأكيد جاء  اليوم على لسان وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح الذي أكد  إن شركة أرامكو الحكومية اكتشفت حقولا جديدة للنفط والغاز العام الماضي وإن المملكة ملتزمة بمواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة بها لتغطية الطلب المستقبلي.

وعلى الرغم من تدني اسعار النفط في السوق العالمية منذ عام 2014 اكد الفالح الذي جرى تعيينه وزيرا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السابع من مايو أيار إلى جانب منصبة كرئيس لمجلس إدارة أرامكو ان الشركة حققت مستويات قياسية من إنتاج النفط والغاز وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأمام تحدي تراجع الاستثمارات من قبل منتجي الطاقة الذي يثير المخاوف حول ظهور دورة أخرى من نقص المعروض ومن ثم تعريض الأسواق لدرجة أكبر من التقلبات أكد الفالح في التقرير السنوي لشركة ارامكو لعام 2015 أن السعودية ملتزمة بمواصلة الاستثمار في الطاقة الهيدروكربونية من أجل تلبية الطلب المستقبلي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المملكة وفي العالم ككل.

تصريحات الفالح التي نقلتها وكالة رويترز تعد وفق المراقبين والخبراء  إشارة جديدة على أن المملكة العربية السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- لا تنوي تقييد الإنتاج في الوقت الذي تتصارع فيه على الحصة السوقية مع كبار المنتجين الآخرين.

حيث سجلت أرامكو في عام 2015 إنتاجا قياسيا غير مسبوق  بلغ  10.2 مليون برميل يوميا في المتوسط فيما بلغ متوسط حجم صادراتها 7.1 مليون برميل يوميا بارتفاع من نحو 6.8 مليون برميل يوميا في 2014.

وأعلنت شركة ارامكو اكبر منتج عالمي للنفط والتي تستعد لإدراج  جزء منها في البورصة في معرض تقريرها انها اكتشفت ثلاثة حقول نفط جديدة وهي حقول فسكر البحري قبالة الخليج بالقرب من حقل البري وحقل جناب الواقع شرق حقل الغور وحقل المقام الواقع في شرق الربع الخالي. كما اكتشفت الشركة حقلين للغاز غير المصاحب وهما "حقل إدمي الواقع غرب حرض، وحقل مروج في الربع الخالي."

واكدت أرامكو في تقريرها السنوي أنها حافظت على صفتها كمورد أساسي للخام إلى ست دول آسيوية هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين والهند. وحصلت آسيا على 65 بالمئة من صادراتها النفطية الإجمالية ارتفاعا من 62.3 بالمئة في العام السابق.