في ظل تعثر المباحثات اليمنية - اليمنية في الكويت وأنباء عن طرح خطة سلام دولية لانهاء الصراع في هذا البلد، عادت الاشتباكات لتسود الاجواء خاصة في محافظة عدن جنوب اليمن، وسط تفاؤل هش بنجاح المفاوضات في الكويت وكذلك خطة السلام الدولية في انهاء الحرب في اليمن.
وفي هذا السياق نقلت قناة روسيا اليوم عن وسائل اعلام يمنية عن وجو خطة دولية لإحلال السلام في اليمن تقوم على عودة الحكومة الشرعية بشكل مؤقت وتشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة إلى جانب موضوع الأسرى ولجنة لإدارة الوضع الاقتصادي.
ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية فإن الخطة التي اقترحتها الدول الراعية للتسوية في اليمن، وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تنص على أن تعود الحكومة الشرعية إلى صنعاء لمدة أربعة إلى ستة أشهر، وخلال هذه الفترة تشرف اللجنة العسكرية التي ستشكل من الطرفين بمشاركة ضباط من دول التحالف العربي والأمم المتحدة على انسحاب المسلحين من العاصمة أولاً وجمع المسلحين والأسلحة في مواقع عسكرية خارج المدينة.
إلى ذلك باتت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مهددة بالمصير الذي تعيشه محافظة الحديدة، بسبب نفاد مادتي الديزل والمازوت في محطات توليد الكهرباء، وارتفاع درجة الحرارة في المدينة بشكل غير مسبوق هذا العام وفق ما تنقله روسيا اليوم. وتتالى الدعوات الى ضرورة التسريع في الوصول الى حل نهائي للحرب في اليمن في ظل تأزم الاوضاع الانسانية حيث ألقت الأزمة بظلالها على الخدمات الصحية بما أن عدد من المستشفيات ومنها مستشفى الجمهورية الحكومي عاس الليلة الماضية في ظلام دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي فيما قال مسؤول صحي أن ذلك تزامن مع توقف تزويد المستشفيات بمادة الأوكسجين، الأمر الذي سيؤدي إلى إغلاق المستشفيات وحدوث وفيات خاصة للحالات الحرجة. وكان انقطاع التيار الكهربائي في المدينة تسبب باندلاع احتجاجات الأسبوع الماضي وسقوط ضحايا، ما اضطر مدير كهرباء عدن لتقديم استقالته في اليوم التالي.
على صعيد آخر تعقد اللجنة الفنية الخليجية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن الأربعاء اجتماعها السابع عشر في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وسيناقش الاجتماع آليات تمويل المشاريع والاحتياجات العاجلة في اليمن بما في ذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية، كما سيناقش نتائج ورشة العمل الخاصة بالتعافي وإعادة الأعمار في اليمن التي عقدت مؤخرا وسيدرس المجتمعون الخطوات القادمة للإعداد للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في اليمن.
ورغم بصيص الامل الذي تطرحه خطة السلام الدولية وكذلك المشاورات الخليجية لبحث إعمار وإغاثة اليمن تبقى التحديات كبيرة امام تحقيق السلام في اليمن حيث هدد وزير الإعلام اليمني محمد عبدالمجيد قباطي باستعداد الجيش الوطني لتحرير صنعاء في حال فشل مفاوضات الكويت. وقال قباطي أن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية جاهزة لدخول صنعاء وتقف الآن على بعد 40كم منها، لكننا في الحكومة والتحالف نتروى حقنا للدماء.