بعد قطر .. السعودية تلجأ لبيع سندات دولية لأول مرة في تاريخها

تدرك المملكة العربية السعودية أن عليها التضحية كثيرا واتخاذ إجرءات إستثنائية لم تعهدها السعودية  للوصول لاهداف رؤيتها 2030 ولتحقيق التوازن الاقتصادي المأمول. ومن الاجراءات الاستثنائية التي شرعت المملكة في تطبيقها هي بيع سندات دولية لتوفير سيولة أكبر لتمويل الاصلاحات الاقتصادية.

وكالة سبوتينيك وفي نسختها الفرنسية أوردت اليوم مقالا ترجمته عنها الرياض بوست، وعنونته ب "بسبب خسائرها في تراجع اسعار النفط السعودية تبحث عن تمويلات من الخارج". وأكدت سبوتينيك في مقالها أن وكالة بلومبرغ نقلت عن مصادرها المطلعة أن المملكة العربية السعودية تراقب باهتمام كبير تجربة قطر في بيع سندات دولية قدرت الاسبوع الماضي بحوالي 9 مليارات دولا والتي تعتبر أكبر عملية بيع سندات في تاريخ الشرق الاوسط.

وتضيف سبوتينيك أن الانهيار المتواصل لاسعار النفط ودخول السعودية في برنامج إصلاح إقتصادي فرض على المملكة الذهاب في نفس التوجه القطري، حيث تؤكد الوكالة أن السعودية كلفت خبيرا بنكيا من   HSBC لانشاء مكتب دين عام. عملية ستفتح الباب أمام المملكة للدخول لاول مرة في تاريخها في عملية بيع سندات دولية والتي تهدف المملكة من خلالها لتوفير 15 مليار دولار.

وتشير الوكالة الى ان الخسائر الكبيرة للسعودية من تراجع أسعار النفط والتي  بلغت 89 مليار دولار في موفى عام 2015، ناهيك عن إلتزام المنلكة بتطبيق رؤية السعودية 2030 والتي تهدف الى الترفيع في نسبة الصادرات غير النفطية من 16 في المئة الى 50 في المئة خلال 15 عاما، عوامل تجعل السعودية مضطرة لبيع سندات دولية.

يذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد أعلن في اكتوبر الفارط وفق ماتؤكده سبوتينيك أن عودة الاستقرار للاقتصاد السعودي لن يتحقق الا بوصول سعر برميل البترول الى 106 دولار.