ما إن طرحت الرؤية السعودية ٢٠٣٠ حتى غطت سحب الخير والعهد الجديد سماء هذه البلاد العظيمة بالتفاؤل الذي حمل كل تطلعات وطموحات الإنسان السعودي الباحث عن موطىء قدم بين الدول المتقدمة في مجالات الحياة المتنوعة.
ولأن الفنان السعودي جزء من تركيبة هذا المجتمع الفعّال وصاحب مبادرات ذاتية في المشاركات التي تخص مجتمعه من خلال المناسبات الوطنية او الخاصة وما يواجهه من عقوق المجتمع المحيط به من تهميش وإنكاره ومحاولة إخفائه في ساعات النهار عن الحياة المجتمعية فحُري بنا ان نتحدث عن دور الفنون وتناميها في الدول الاخرى من خلال المعاهد والمسارح والمعارض الخاصة بها جعل لها حضور قوي ومتين على كافة الصُعُد لعل أهمها اقتصادياً.
يدرك الجميع وخاصة أصحاب القرار لدينا بأن الفن هو أحد المحركات الإقتصادية المهمة حينما يتم توظيفه بالشكل الذي يتوافق مع بيئتنا وثقافتنا.
كما يعلم الجميع بأن الانسان السعودي هو مصدر رزق لتلك الدول الطامحة في الإستفادة منه عبر توفير كل ما يبحث عنه من ترفيه لم يحصل عليه في وطنه. يعلمون بأن السعودي يبحث عن إنسانيته بين سكان هذا الكوكب، ويدفع مليارات مقابل الحصول عليها بعد أن سلبت منه عقودا من الزمن ..
اليوم فُتحت نافذه الإنسانية، ليطل من خلالها المواطن السعودي على العالم من أرضه، حينما جاء القرار السامي بإنشاء الهيئة العامة للترفيه التي من شأنها أن ترسم اُسلوب حياة جديدة مليئة بالحب والسلام والتسامح والتعايش مع الآخر. ستكون أيضاً مدرسة ثقافية علمية اقتصادية تفتح آفاق لدى الشارع السعودي بمختلف شرائحه. سيتم أيضاً رأب الصدع الذي احدثه الفكر
الضال بين المجتمع السعودي .
الجميع متفائل بهذه المرحلة عبر رؤيتها الاقتصادية والثقافية والإعلامية بإعادة صياغة حياة المجتمع السعودي من جديد وفق منهجيه إدارية بدماء شابه تحمل تطلعات الانسان السعودي الذي عانى منذ عقود من الزمن تحت قيود فرضتها بعض الأفكار الغير عادلة، ومنحت فرصة للآخرين رسم رؤيتهم الاقتصادية والثقافية على حاجتنا المفقودة داخل أسوار بلدنا.
اليوم نحمل راية التفاؤل بأن القادم أفضل ولن نسمح للآخرين بإجهاض مشروعنا ٢٠٣٠ مهما حدث. سننتصر لهذه الرؤية حتى نصل معاً الى الهدف.