بالتوازي مع المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني في الكويت تحاول الدول الخليجية المشاركة في التحالف العربي في اليمن التخفيف من وطأة الحرب من خلال تقديم مساعدات إنسانية وكذلك تعهدها بدعم اليمن في بسط الأمن في كل أرجائه.
وفي هذا السياق أعلن وزير الإدارة المحلية الإماراتي عبد الرقيب فتح أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وعد بألف منحة علاجية لجرحى الحرب في مستشفيات السودان والهند.
وإتهم الوزير الحوثيين بالتسبب في سقوط 113 قتيل يومياً بينهم 8 أطفال مؤكدا بإن الحرب خلفت أكثر من 6400 قتيل وأكثر من 31 ألف جريح بينهم 1300 طفل، ولفت إلى أن 14 مليون شخص بحاجة ماسة للإغاثة والرعاية الصحية وأن ثلاثة ملايين ونصف يعانون من سوء التغذية .. فضلا عن وجود ثلاثة ملايين نازح.
كما تسببت الحرب بحرمان مليوني طفل من التعليم وتدمير وإغلاق ألف مدرسة، ووفق الإحصائيات، هناك 7500 مريض بالكلى بحاجة للأدوية وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وفي سياق متصل بالجهود الإماراتية لإغاثة ضحايا الحرب في اليمن وافقت الإمارات على قرض لتمويل كهرباء محافظة عدن وفق اتفاق موقع بين اليمن والإمارات، قدره حوالي 175 مليون درهم إماراتي.
الى ذلك أكد مصدر حكومي يمني أن زيارة وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب للدوحة والتي التقى خلالها رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أثمرت اتفاق على تنسيق الجهود الثنائية لإطلاق جاهز أمني داخلي تابع لوزارة الداخلية في المحافظات المحررة بدعم لوجستي قطري خلال الفترة المقبلة .
وأضاف المصدر أن قوات الجيش تجهز فرقاً أمنية خاصة سيتم توزيعها على المناطق المحررة لإدارة مراكز الشرطة بصورة جديدة بعد إخضاعها لدورات علمية وعملية في هذا المجال . مؤكدا أن قطر ستلعب دوراً مهماً في إعادة بناء أجهزة الداخلية اليمنية في المناطق المحررة للحد من انقسامات قد تحدث مستقبلاً بين أوساط المسلحين في تلك المناطق .