يستعد متحف اللوفر في أبوظبي الى الدخول في مرحلة جديدة من برنامج إنشائه والتي تهدف الى تحويله الى شبه جزيرة عائمة يحيط به الماء من كل الارجاء دون حواجز. ومن المنتظر أن تتيح هذه المرحلة لزوار المتحف إطلالة جديدة واستثنائية يمتزج فيها التاريخ والفن بجمال الطبيعة.
حيث بدأ متحف اللوفر في امارة ابوظبي بالتحول الى ما يشبه "جزيرة عائمة"، مع الشروع في ازالة حواجز الحماية البحرية المحيطة به والسماح للمياه بغمر محيطه، وفق ما اعلنه المسؤولون عن المشروع ووفقا لما نقلته قناة فرانس 24.
وتعتبر هذه الخطوة احدى المراحل الاساسية على طريق تدشين المتحف ذي القبة الضخمة البالغ قطرها 180 مترا، والمقام على جزيرة السعديات في العاصمة الاماراتية، والذي يتوقع في وقت لاحق هذه السنة.
وتتولى شركة التطوير والاستثمار السياحي التي تشرف على اعمال بناء المتحف، عملية ازالة الحواجز الموقتة الموضوعة حول موقع انشاءات متحف اللوفر في ابوظبي لانجاز مرحلة التشييد الرئيسية.
وكشفت الشركة في بيان لها ان الخطوة تهدف الى السماح للماء بالدخول تدريجا وغمر المنطقة المحيطة بالمتحف من جميع الجهات ليظهر وكأنه جزيرة عائمة، وهي احدى الخطوات الرئيسية في اطار تحقيق رؤية المعماري (الفرنسي) جان نوفيل الذي وضع التصاميم العمرانية للمتحف.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس إدارة الشركة علي ماجد المنصوري ان رفع الحواجز هو إنجاز مهم وخطوة كبيرة في مسيرة تطوير متحف اللوفر أبوظبي.
يذكر أن فرنسا والامارات كانتا قد وقعتا في 2007 اتفاقا على ثلاثين عاما لانشاء متحف لوفر في الامارات، سيضم قاعات عرض مساحتها 9200 متر مربع. وتبلغ قيمة الاتفاق مليار يورو، يضاف اليها 500 مليون يورو تكاليف بناء المتحف الذي صممه المعماري جان نوفيل.
وبموجب الاتفاق، ستعير متاحف فرنسية كبرى كاللوفر و"متحف اورساي" وقصر فرساي، اعمالا فنية لابوظبي. وبحسب المسؤولين عنه، يعد اللوفر ابوظبي اكبر مشروع ثقافي منذ افتتاح متحف "متروبوليتان" في نيويورك العام 1870، وسيعرض اعمالا لدا فينتشي وفنسنت فان غوخ وكلود مونيه وآندي وارهول وغيرهم.