بالتوازي مع سعي القوات العراقية لتحرير مدينة الفلوجة العراقية من قبضة تنظيم داعش تتواصل محنة سكان هذه المدينة العراقية التي تؤكد عدد من التقارير بأن شهدت إختفاء مفاجئا لمئات من الرجال السنة وسط تأكيدات بأن ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لايران هي المسؤولة عن هذه العملية.
صحيفة ذي وال ستريت جورنال الأمريكية أوردت في هذا السياق مقالا تسألت فيه عن سر إختفاء مئات من الرجال الينة في مدينة الفلوجة العراقية التي يواجه سكانها محنة كبيرة بما أنهم مجبرون على الاختيار بين سطوة تنظيم الدولة الاسلامية أو جرائم قوات الحشد الشعبي إحدى المليشيات الايرانية في العراق والتي تستهدف المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة وفق ما نقلته قناة فرانس 24.
وتؤكد ذي وال ستريت جورنال أنه و على الرغم من محاولات القوات الحكومية العراقية استعادة المدينة المحاصرة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن لغزا يحيط بمصير مئات الرجال السنة الذين هربوا من الفلوجة.
ونشرت الصحيفة صورة لامرأة عراقية تقيم في أحد المخيمات القريبة من هذه المدينة.وهي مخيمات تفتقد لأبسط شروط الحياة. وتشير ذي وال ستريت جورنال إنه وعلى الرغم من ظروف الحياة السيئة في المخيمات لكن النساء الموجودات فيها يرغبن في شيء واحد فقط هو رؤية أفراد عائلاتهن من الذكور المختفين.
إختفاء يعزز وفق الصحيفة الامريكية التقارير التي تؤكد بأن المليشيات الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي والمشاركة في الحملة العسكرية على الفلوجة هي المسؤولة عن اختفائهم.
ورغم إعلان القوات العراقية تمكنها من تحرير عدد من المناطق في مدينة الفلوجة إلا أن مصير مئات الرجال السنة من سكان المدينة يؤرق العائلات المشردة والمنظمات الدولية.