2016-06-20 

ما الذي أخفاه كيري عن الإعلام بعد لقائه بالأمير محمد بن سلمان؟

من واشنطن خالد الطارف

 

 

إنتهت الزيارة التي أداها ولي ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة الامريكية والتي إلتقى خلالها كبار المسؤولين الامريكيين وسط إنطباع عام بأن هذه الاجتماعات كانت ودية وتم التوصل فيها لحل أبرز الخلافات الثنائية السعودية الامريكية.

 

لكن هذا الانطباع قد يكون مجانبا للحقيقة خاصة وسط تأكيد الصحافة الاوروبية بأن رقعة الخلافات إتسعت أكثر بين  الرياض وواشنطن.

 

 

 

في هذا السياق أوردت صحيفة ذو هافينغتون بوست في نسختها الفرنسية مقالا حول زيارة الامير محمد بن سلمان لواشنطن ترجمته عنها الرياض بوست.

 

الصحيفة عنونت مقالها التحليلي  ب" عندما تتعقد العلاقات السعودية الامريكية أكثر" مؤكدة بأن دائرة الخلاف بين الرياض وواشنطن وعلى عكس ما يشاع إتسعت أكثر، حيث كشف مستشار البنك العالمي ومؤلف كتاب "رقعة الشطرنج الكبرى لبوتين"  أوليفيه دوزون في مقاله ما حصل خلال مأدبة الافطار الرمضانية التي حضرها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وشاركه فيها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في 13 من هذا الشهر مؤكدا بأن تصريحات كيري التي قال فيها بأنه لا يوجد اي  توتر بين السعودية والولايات المتحدة خصوصا في ما يتعلق بالملف السوري ليس إلا مغالطة ومناورة من وزير الخارجية الامريكي لاخفاء حقيقة الخلاف بين البلدين حول مستقبل الازمة السورية بما أن المحادثات التي أجراها الامير محمد بن سلمان وجون كيري على هامش مأدبة الافطار كشفت تباين وجهات النظر بين البلدين والغضب السعودي من تراجع الولايات المتحدة هن مواقفها الرسمية من مستقبل الحرب في سوريا.

 

 


 ذلك أن ولي ولي العهد السعودي أبلغ وزير الخارجية الامريكي بأن السعودية التي تعد أهم حلفاء واشنطن وتحالفها الذي تقوده ضد الارهاب وضد تنظيم الدولة الاسلامية لا تقبل بأنصاف المواقف في هذه القضايا الحساسة، خاصة في ظل تلميح كيري إلى أن واشنطن بدأت تميل فعلا لوجهة النظر الروسية التي تعتبر بقاء بشار الاسد في السلطة أمرا لا يمكن مناقشته، رغم أن موقفها الرسمي منذ بداية الحرب كان مبنيا على المطالبة برحيل الاسد من السلطة كشرط اساسي لانهاء الصراع وهو  الشرط الذي تتمسك به حليفتها السعودية ولا ترى فيه أي مجال للنقاش أو التفاوض.

 

 


 وتشير الصحيفة بأن الملف السوري وتباين وجهات النظر بين الحليفين حوله تعد أحد نقاط الخلاف التي ساهمت في توتر العلاقات السعودية الامريكية خاصة بعد رفض الولايات المتحدة في سنة 2013  الدخول في حرب ضد نظام الاسد لتنحيته من السلطة.

 

 

توتر زادت رقعة اتساعه خلال زيارة الامير محمد بن سلمان لواشنطن ولقاءه وزير الخارجية الامريكي والتي تأكد فيها وفق " أولفيه دوزون"  بأن الولايات المتحدة بدأت بالفعل تدير ظهرها عن منطقة الشرق الاوسط الذي تعاظم فيه النفوذ الروسي متجهة نحو العمق الاسياوي الاقل صراعات وخلافات ومخاطر عليها وعلى امنها ومصالحها.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه