قطر تشتري فرنسا.. ؟ جدل ومخاوف فرنسية بسبب الإستثمارات القطرية

أثار تركيز الاستثمارات القطرية في جزء كبير منه على فرنسا جدلا واسعا في الاوساط الإعلامية وكذلك السياسية الفرنسية. منتقدو فتح فرنسا الباب أمام قطر للاستثمار في كل المجالات الرياضة والموضة والعقارات وكذلك التكنولوجيا وصفوا التوجه الفرنسي بمحاولة لبيع فرنسا لقطر.

في هذا السياق أكدت قناة france tv الفرنسية اليوم في مقال ترجمته عنها الرياض بوست بأن قطر وضعت قدما أخرى في فرنسا من خلال إستثمارها هذه المرة في مجال التكنولوجيا من خلال إستحواذها على حصة كبيرة من شركة GFi الفرنسية والتي تملك طاقة تشغيلية كبيرة ب 12 ألف عامل وموظف. القناة الفرنسية أكدت بأن الاستثمارات القطرية شملت تقريبا كل المجالات والقطاعات من الرياضة إلى الموضة والعقارات وحتى التكنولوجيا.

سياسة الانفتاح على الاستثمارات القطرية  أثارت حفيظة الكثير من الفرنسيين الذين انتقدوا الرئيس الفرنسي  فرنسوا هولندا  في تعامله مع "الغزو" القطري لفرنسا من خلال الاستثمارات، وهي الانتقادات التي قد تجد لها تبريرا خصوصا في ظل تقرير للبنك الفرنسي يؤكد بأن الاستثمارات القطرية إرتفعت بشكل كبير في السنوات الاخيرة حيث بلغت قيمة الاستثمارات القطرية في فرنسا سنة 2012 ما يناهز 1.369 مليار يورو لتضيف في العام الذي يليه إستثمارات إضافية بقيمة 1.343 مليار يورو قبل أن تبلغ تستثمر قطر في فرنسا سنة 2014 بما قيمته 1.752 مليار يورو وفق ما نقلته القناة الفرنسية.

إلى ذلك فتح التحقيق الذي أجرته صحيفة Marianne الفرنسية والذي ترجمته عنها الرياض بوست حول قيمة العقارات التي تملكها العائلة القطرية المالكة في فرنسا والتي تبلغ 3.3 مليار يورو، الباب أمام تساؤل الفرنسيين حول مستقبل بلدهم في ظل التوجه القطري للاستثمار في كل المجالات في فرنسا. تساؤلات ومخاوف أكدها المحامي الفرنسي غابريال روبان في مقال له في موقع Boulevard voltaire حين تسأل حول نية قطر في شراء فرنسا من خلال استثمارات حكومتها وكذلك إستثمار العائلة المالكة ايضا فيها.

المحامي الفرنسي أكد خلال مقاله بأن تواثل هذا النسق من الاستثمارات يهدد الدولة الفرنسية واستقلاليتها وكذلك ثقافتها وتقاليدها.