بعد الولايات المتحدة الامريكية يؤدي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى فرنسا أيام 27 و28 من يونيو/ حزيران الجاري. زيارة من المنتظر بأن تكون إستكمالا لسعي ولي ولي العهد السعودي لبحث آفاق التعاون مع فرنسا لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وكذلك فرصة فرنسية لاقناع السعودية بإتمام اتفاقيات ثنائية لازالت معلقة.
وفي هذا السياق أكدت السفارة الفرنسية في المملكة العربية السعودية أن زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى فرنسا تكتسي أهمية كبيرة للبلدين حيث تسعى فرنسا لدعم السعودية في تحقيق أهداف برنامج التحوّل الوطني 2020 الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ "رؤية المملكة 2030" وكذلك لبحث تطوير ودفع التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين خلال السنوات القادمة.
السفارة الفرنسية أكدت في بيان لها أن رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد فرانسوا هولاند، سيكون في إستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على أن يترّأس ولي ولي العهد مع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية جان-مارك آيرولت، الاجتماع الثالث للجنة المشتركة الفرنسية-السعودية التي تلتئم بتاريخ 28 يونيو/حزيران والذي سيتناول الشراكة الثنائية الاستراتيجية والملّفات الإقليمية.
السفارة الفرنسية أكدت أيضا بأن الأمير محمد بن سلمان سيكون مرفوقا بوفد سعودي رسمي في هذه الزيارة وبأنه سيعقد خلالها مباحثات مع معالي رئيس الوزراء، السيد مانويل فالس، ومع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، السيد جان-مارك آيرولت، ومع وزير الدفاع، السيد جان-إيف لو دريان حول آفاق التعاون الجديدة التي تندرج في إطار برنامج التحوّل الوطني 2020 الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ "رؤية المملكة 2030" ، كما سيتمّ أيضاً التطرّق إلى الملّفات الإقليمية الهامة.
ونوهت السفارة بالعلاقات السعودية الفرنسية المميزة مؤكدة بأن فرنسا تطمح إلى مساعدة ودعم السعودية في تحقيق أهداف رؤيتها الطموحة لكنها في الآن ذاته تهدف لتعزيز شركتها مع السعودية في كل المجالات الإقتصادية والسياسية والعسكرية بما أن السعودية تعتبر المورد الاول للنفط بالنسبة لفرنسا كما تعتبر فرنسا 3 مستثمر أجنبي في المملكة، كما تسعى الحكومة الفرنسية وفق السفارة إلى دعم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 7 مليار يورو عام 2015.
إلى ذلك أكدت السفارة الفرنسية بأن عدد من اللقاءات ستعقد على هامش الزيارة بين رؤساء شركات فرنسية ولاعبين اقتصاديين سعوديين من المستوى الرفيع بهدف تشجيع الشركات السعودية على الاستثمار في فرنسا وتعزيز تواجد الشركات الفرنسية التي تتمتّع بخبرة تقنية وصناعية وثقافية معترف بها في كلّ أرجاء العالم في المملكة.