لا تزال المملكة الاردنية تحت وطأة صدمة العمل الارهابي الذي استهدف الجيش الاردني وأودى بحياة 7 من القوات الامنية الاردنية. من جانبه وجه ملك الاردن رسالة تحذير شديدة اللهجة للأمم المتحدة مفادها ضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه ازمة اللاجئين التي اصبحت تؤرق الاردن وتشكل خطرا على امنه واستقراره.
حيث اكد الملك عبد الله الثاني للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم ، أن الأردن لن يقبل أن تشكل أي ظروف خطرا على أمن حدوده، داعيا العالم لتحمل مسؤوليته تجاه ازمة اللاجئين السوريين.
ونقلا عن قناة سي أن أن شدد الملك الاردني خلال اتصال هاتفي مع بان كي مون على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، بوصفها أزمة إنسانية دولية" وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
ويأتي هذا الاتصال بعد ان استهدف هجوم بسيارة مفخخة الثلاثاء موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين سوريين على الحدود مع سوريا. وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة اشخاص، خمسة افراد من قوات حرس الحدود وعنصر من الدفاع المدني وعنصر من الأمن العام وجرح 14 آخرين.
وأعلن الجيش الاردني ان السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين موجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان في اقصى شمال شرق المملكة على الحدود مع سوريا حيث يوجد تجمع لنحو 70 ألف شخص.
إلى ذلك أشار الملك عبد الله خلال الاتصال أن المملكة الاردنية دعت أكثر من مرة إلى ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي من جهوده في التعامل مع الأزمة السورية، خصوصا ما يتصل بملف اللاجئين السوريين، والتي طالما حذر الأردن من تداعياتها الخطيرة.
ووفقا لإحصائيات وأرقام الامم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات أن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011.
يذكر أن الهجوم بالسيارة المفخخة جاء بعد أسبوعين على هجوم استهدف مكتبا تابعا لدائرة المخابرات الأردنية شمال عمان أوقع خمسة قتلى من رجال المخابرات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين.