2016-06-27 

زوبعة إعلامية تكشف ضعف شعبية وزير الإعلام محليا

من الرياض ، فهد معتوق

 


كشفت الزوبعة الإعلامية التي أثارتها حادثة إساءة وزير الإعلام لرئيس تحرير صحيفة سعودية، مدى ضعف شعبية الوزير بين أوساط الإعلاميين، الأمر الذي يعبر عن خيبة قطاع واسع من عدم تطور الجهاز الرسمي الذي تحتاجه المملكة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى. 

 

 

وتواجه المملكة حملة إعلامية شرسة تستهدف سمعتها الدولية، محاولين ربطها بالإرهاب، وضعف التنمية، رغم أن البلاد تشهد ورشة عمل سياسية واقتصادية، من خلال رؤية السعودية 2030 وبرامجها، وكذلك التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ونجاحات عاصفة الحزم، وهو الأمر الذي فشلت وزارة الإعلام في ترويجه دولياً. 

 

 

ويعود ضعف الوزير في النهوض بوازرته إلى ما زعم مراقبون إنشغاله في ملاحقة الإعلاميين السعوديين والتضييق عليهم موحياً بأنها قرارات تأتي من الأعلى، وتم كشف زيف هذا الإدعاء، مستغرقاً وقتاً طويلاً كان يمكن أن يفيده في تطوير الوزارة والترويج لصورة المملكة بشكل يليق بحجمها ومكانتها. 

 

 


وأثار وزير الإعلام عادل الطريفي ثائرة الإعلاميين والمثقفين في بلاده بعد تجاوزه لفظياً على رئيس تحرير مخضرم هو الأستاذ خالد المالك الذي يرأس تحرير صحيفة الجزيرة، ويعتبر شخصية وطنية بارزة، ومهنية مهمة قدمت أنجح رؤساء تحرير في تاريخ الإعلام السعودي. 

 

 

‎واضطر الطريفي لتقديم اعتذاره لرئيس التحرير المخضرم، بعد عدة أيام من الواقعة، رغم أنهما التقيا بعدها عدة مرات، لكن الطريفي لم يقدم عذره إلا لاحقاً، في خطوة وصفها مراقبون بأنها  أتت بناء على ضغوطات، خصوصا أن تصرف الوزير أثار استياء فعاليات إعلامية رأت في هذا الأمر خروجاً عن تقاليد المهنة، في وقت يحتاج فيه الإعلاميون السعوديون لتوحيد صفوفهم في مواجهة الحملة الإعلامية ضد المملكة.

 

 

وحاولت "الرياض بوست" الحصول على تعليق من الوزير والوزارة إلا أنها لم تحصل عليه. 

 

 


ويقول إعلاميون أن استغلال الوزير لسلطاته في الإضرار بالإعلاميين أضعف من قوة الإعلام السعودية محلياً وخارجياً، لصالح وسائل التواصل وقنوات اليوتيوب.  

 

 

‎ويشعر إعلاميون سعوديون بالخيبة بعد أن اعتقدوا أن الوزير الشاب يمكن أن يتيح لكافة الكفاءات الإعلامية ممارسة  العمل الإعلامي، إلا أن ما حدث بعدها فاجأهم من تضييق على الحريّات الإعلامية.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه