على الرغم من إلتزامها بإصلاحات إقتصادية تهدف لانهاء إعتمادها على عائدات النفط من خلال تنويع الإيرادات ودعم مساهمة القطاع الخاص في الدورة الاقتصادية تسعى المملكة العربية إلى الإستثمار أكثر في قطاع النفط من خلال تنويع الانتاج ومصادره.
وفي هذا السياق اعلنت شركة ارامكو السعودية النفطية والشركة السعودية للصناعات الاساسية ("سابك") اليوم توقيع اتفاق لاجراء دراسة جدوى اقتصادية لانشاء مجمع لتحويل النفط الخام الى منتجات بتروكيميائية.
يأتي ذلك وسط سعي المملكة، اكبر مصدري النفط الخام في العالم، الى تنويع اقتصادها ومصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط في ظل تراجع اسعاره عالميا، ضمن خطة اطلق عليها "رؤية السعودية 2030" وفق ما نقلته قناة فرانس 24.
وكشفت الشركتان في بيان أنهما وقعتا اتفاقية اولية لاجراء دراسة جدوى مشتركة من اجل انشاء مجمع متكامل لتحويل النفط الخام الى منتجات كيماوية في المملكة.
واوضحت الشركتان ان فكرة المشروع تأتي منسجمة مع رؤية المملكة 2030، حيث سيقدم المشروع فرصا جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال أربعة عوامل أولها تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في المملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، وثانيها الإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للاستهلاك أو شبه جاهزة، إضافة إلى تطوير وابتكار تقنيات متقدمة، وأخيرا جعل النمو الاقتصادي المستدام للمملكة متوائماً مع برنامج التحول الوطني.
من جانبه أشار رئيس ارامكو السعودية وكبير الاداريين التنفيذيين فيها امين الناصر ان الاتفاق مع "سابك"، وهي من كبرى الشركات عالميا في مجالها، سوف يساعد على تحفيز الانتقال الى عهد جديد من التنويع الصناعي وخلق الفرص الوظيفية وتطوير التقنيات في المملكة.
اما الرئيس التنفيذي لسابك يوسف البنيان فقال من خلال العمل معاً، يمكن لشركتي سابك وأرامكو السعودية أن تحرزا تقدماً نحو تنويع مواد اللقيم المستخدم في صناعة البتروكيماويات في المملكة، وجعل النفط أحدى المواد المتاحة لتكون لقيماً مناسبا لهذه الصناعة.