تراجع حجم الاستثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية بشكل ملحوظ حيث وصلت نسبته إلى 8.2% خلال شهر مايو/ أيار الماضي، وسط مؤشرات تؤكد بأن إلتزام السعودية بتطبيق رؤيتها الاصلاحية 2030، وكذلك توتر العلاقات الثنائية بين البلدين بسبب الصفحات السرية لأحداث 11 سبتمبر كانت من بين أسباب هذا التراجع.
ووفقا لما تأكده بيانات لوزارة الخزانة الأمريكية الصادرة الثلاثاء 19 يوليو/تموز، فإن إجمالي الاستثمارات السعودية في الخزانة الأمريكية حتى شهر مايو/أيار 2016 انخفض إلى 103.7 مليار دولار، مقارنة بـ 113 مليار دولار بنهاية الشهر الذي سبقه وفق ما نقلته قناة روسيا عن وكالة إرم الإخبارية".
يذكر أن الخزانة الأمريكية كانت قد أعلنت في مايو/أيار الماضي، لأول مرة منذ 40 عاما، عن حجم الاستثمارات السعودية في أذون وسندات الخزانة لديها، وتبين أنها بلغت 116.8 مليار دولار، وذلك بنهاية مارس/آذار 2016.
وتشمل هذه البيانات الشهرية، التي تعلنها وزارة الخزانة الأمريكية، حجم الاستثمارات السعودية في أذون وسندات أمريكية، دون أن تتطرق إلى الاستثمارات الأخرى سواء كانت حكومية أو خاصة.
وتحتل السعودية وفق ما أفادت به وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية المرتبة الأولى خليجيا من حيث حجم الاستثمارات في السندات الأمريكية، إذ بلغت بنهاية شهر مارس/آذار 116.8 مليار دولار، تليها الإمارات باستثمارات 62.5 مليار دولار.
وعن أسباب تراجع حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد روسيا اليوم بأن ذلك مرتبط بتراجع أسعار النفط افذي يمثل مصدر العائدات الاول في المملكة إلى دون 40 دولارا للبرميل إضافة إل توتر العلاقات بين الرياض وحليفتها التاريخية واشنطن، بسبب مشروع قانون أمريكي يسمح بتحميل المملكة السعودية مسؤولية هجمات سبتمبر عام 2001، والذي أثبت مؤخرا براءة السعودية من ما كان يوجه إليها من اتهامات بعد كشف الصفحات السرية لتحقيق أجري حول تلك الاعتداءات.