الكويت تمهل أطراف النزاع اليمني 15 يوما لانهاء المفاوضات

أمهلت الكويت أطراف النزاع اليمني المشاركة في مباحثات السلام التي تستضيفها أسبوعين للخروج بإتفاق نهائي حول إنهاء الحرب والالتزام جديا بالانخراط في اعادة بناء اليمن وتقديم السلام على الحرب. الكويت أكدت بأنها ستعتذر عن إستضافة مفاوضات السلام إذا فشلت اطراف النزاع في التوصل الى اتفاق خلال هذه المهلة.

جاء ذلك من خلال تصريح لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله  الذي أكد بأن الكويت حددت مهلة زمنية لا تتجاوز 15 يوما لأطراف النزاع اليمني المشاركين في مفاوضات السلام، مؤكدا اعتذار الكويت عن مواصلة استضافتها بعد هذه المهلة وفق ما نقلته وكالة سبوتينيك.

ويبدو أن الكويت قد ذاقت ذرعا من تواصل عرقلة الاطراف اليمنية المتنازعة للحوار وللاتفاق نهائي لانهاء الحرب في اليمن حيث أوضح الجار الله بأن الكويت وافقت على إستضافة المفاوضات لكنها في الان ذاته طالبت منذ البداية بسقف زمني لانهاء المفاوضات والحرب.

يذكر أن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد كان قد أكد الاسبوع الماضي أنه  حان وقت القرارات الحاسمة التي ستبرهن للشارع اليمني صدق النوايا والمسؤولية الوطنية على حد تعبيره.

ويأتي هذا الموقف الكويتي في ظل تباين وجهات النظر بين طرفي النزاع في المشاورات التي لم تحقق تقدما يذكر خلال الأشهر الماضية.

وكانت المشاورات بين الأطراف اليمنية قد انطلقت في الكويت في 21 أبريل/نيسان الماضي برعاية الأمم المتحدة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، لكنها فشلت في التوصل لاتفاق ينهي الحرب في اليمن حيث يستمر كل طرف في اتهام الطرف الآخر بعرقلة الحوار وبفرض إملاءات يقبلها. يذكر أيضا أن المغاوضات شهدت إنسحاب وفد الحكومة الشرعية في اليمن لاكثر من مرة بسبب ما تصفه بتعنت الحوثيين في شروطها قبل أن يعودا طرفا النزاع للحوار لكن دون أي نتيجة وأي تقدم ملحوظ إلى الآن.