2016-08-07 

صحيفة أمريكية : عبد الله المحيسني نجم الجهاد في سوريا

من دبي سيف العبد الله

إستطاع  السعودي عبد الله المحيسني أن يصبح في فترة وجيزة  أحد أهم وجوه الدوائر الجهادية في  سوريا التي تسعى في مرحلة أولى لتحرير مدينة حلب من سيطرة النظام السوري قبل إسقاطه في مرحلة ثانية وبناء ما يسمى بالدولة الاسلامية على التراب السوري . ويتمتع الرجل الغامض  بكاريزما خاصة مكنته من خطف الأنظار وحشد عدد كبير من الجهاديين خلفه وسط توقعات عن تعاظم نفوذ و تأثيره الكبير في المعارك الدائرة رحاها في سوريا.

 

 

صحيفة los angeles times الأمريكية خصت عبد الله المحيسني بمقال ترجمته عنها الرياض بوست أكدت من خلاله بأن الشاب السعودي يحضى بحضوة كبيرة في الدوائر الجهادية.

 

 

و تصف الصحيفة الأمريكية خطاب المحيسني قبل معركة حلب بأن رجل الدين السعودي أكد قبل  إنطلاقها  بأنه " في غضون ساعات قليلة ،  ستبدأ أعظم معركة ملحمية للجهاد في سوريا  " . وتضيف الصحيفة بأن المحيسني الذي كان يرتدي زيا عسكريا  ويغطي رأسه بكوفية حمراء وبيضاء ومستلق على أريكة باهتة ساهم في حشد أتباعه من خلال خطابه  الذي بث في شريط فيديو على موقع يوتيوب  والذي حظي بمتابعة عشرات  الاف قال فيه لرجاله "أين أولئك الذين يريدون 72 زوجة؟ متحدثا بصوت مرتجف عن الحور العين.

 

 


و تشير الصحيفة الأمريكية أن المحيسني رجل مؤثر جدا في الأوساط الجهادية فهو متابع  على تويتر من أكثر  355،000 شخص، بالاضافة الى ان  لديه قناة خاصة  على موقع telegram  يتابع فيها  أكثر من 32،000 مشترك.

 

 

ويساهم رجل الدين السعودي  بصفة كبيرة وفق الصحيفة في جمع التبرعات ففي مارس إستطاع جمع 5 مليون دولار لدعم  جيش الفتح ، بالسلاح والعتاد والذخيرة وفقا لوسيلة إعلامية تابعة للمعارضة في سوريا .  كما أن القاضي العام في  جيش الفتح ، يفصل بشكل روتيني في المشاحنات بين  الفصائل المعارضة التي تحدث  في كثير من الأحيان.

 

 

وبالعودة إلى شخصية رجل الدين السعودي تشير الصحيفة الامريكية الى ان المحيسني هو ابن لمقرئ مشهور للقرآن الكريم و رجل اعمال ثري  في السعودية. وولد المحيسني  في مدينة بريدة في المملكة العربية السعودية ، وهي المدينة التي تصفها ساندرا ماكي ، مؤلفة كتاب " السعوديون : داخل الصحراء المملكة "،" بأنها مرتع للأصولية. وفي تقديمه لنفسه يقول المحيسني  في  سيرته الذاتية على موقعه على الانترنت   بانه بدأ العمل على الدكتوراه في جامعة أم القرى ، حيث كتب أطروحة حول " معاملة اللاجئين من الحرب في الفقه الإسلامي " ويضيف بأن صوت  الجهاد  قد دعاه... "لذلك أود أن أذهب إلى سوريا للجهاد و  دعم إخواننا في جبهة النصرة و أحرار الشام "، وفق ما كتبه رجل الدين السعودي.

 

 

و بحلول عام 2013 ، أصبح الشاب السعودي مشرفا على حملة كبرى لجمع التبرعات التي تهدف إلى دعم "الكتائب الاسلامية . " وهو ما لفت إليه انها أنظار  السلطات السعودية ،على حد زعمه، أين تعرض  لمضايقات لمطالبته بالتوقف عن جمع الأموال و منعه من السفر. ومع ذلك  تم تهريب المحيسني في نفس العام  الى سوريا عبر الكويت و تركيا.

 

 

وساهمت مهمة المحيسني في جمع التبرعات بأن يحضى بشعبية هائلة وينظر له كزعيم تطاع أوامره ، وهو الذي يحشد مقاتليه قائلا  في الهجوم المضاد على حلب "  عندما تبدأ المعركة نحن لا نقبل بالعودة إلا شهيدا أو منتصرا ".

 


 وتختم الصحيفة بالتأكيد على أن صاحب 29 عاما الذي يحضى بهيبة كبيرة لدى أتباعه بسبب إصاباته العديدة في المعارك أصبح نجم الجهاد الأول في سوريا و العمود الفقري من إمبراطورية إعلامية تهدف إلى تحقيق المتطلبات القانونية والمالية 9 اللازمة لإقامة دولة إسلامية على الأراضي السورية .

التعليقات
ابو عبدالرحمن
2016-08-07

لا أعلم ما هو الهدف والفائدة من هذا المقال نريد توضيح من صاحب المقال ومن الناشر هل هم يؤيدون المحيسني على خروجه ونزع طاعة ولي الأمر من عنقه أم هم ضده لا بد من التوضيح حتى لا نشك في توجهاتكم

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه