كشفت بيانات منظمة أوبك أن إنتاج المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم أنضخ كمية قياسية تقدر ب 10.67 مليون برميل من النفط يوميا في شهر يوليو لمواجهة موجة الصيفي و الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. وهي الخطوة التي من شأنها أن ؤثر على سعي الدول المنظوية تحت لواء منظمة أوبك للحد من الانتاج لدعم الاسعار .
في ذات السياق أوردت وكالة بلومبرغ في مقال لها ترجمته عنها الرياض بوست أن شخصين على إطلاع بالموضوع كشفا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، عن وصول إنتاج السعودية لحاجز 10.67 مليون برميل في شهر يوليو، وهو ما يعد رقما قياسيا في الانتاج. هذا و كشفت أوبك بأنها ستدرس هذه المعطيات لنشر بيانات عن الموضوع.
وما يفسر إرتفاع انتاج النفط في السعودية هو إرتفاع الطلب على الطاقة محليا وكذلك في الشرق الأوسط في الأشهر الأكثر سخونة أي شهري يوليو وأغسطس ، حيث يستخدم السعوديون كغيرهم من شعوب المنطقة مكيفات الهواء لتبريد المنازل والمكاتب. وفي هذا السياق توقع مسؤول مطلع على سياسة الانتاج السعودية في ابريل نيسان ان السعودية تخطط لزيادة إنتاج الخام إلى 10.5 مليون برميل يوميا في الصيف 2016 .
إلى ذلك أكد وزير الطاقة القطري محمد السادة الذي تتولى بلده الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك ان المنظمة تسعى لاجراء محادثات غير رسمية في المؤتمر العالمي للطاقة الذي سيعقد في الجزائر الشهر المقبل حيث ستناقش الدول الأعضاء لإيجاد سبل لتحقيق الاستقرار في السوق. وما تخشاه الدول المصدرة هو ان يحد ترفيع السعودية في انتاجها من فرص التوصل لاتفاق بتجميد الانتاج في الجزائر.
يذكر أن دولا من المنظمة ومن خارجها أبرزها روسيا والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المصدرة للنفط اجتمعو في الدوحة في أبريل الماضي في محاولة لتحقيق الاستقرار في الأسواق عن طريق وضع قيود على الانتاج.
لكن الاجتماع فشل وانهار الاتفاق المرتقب بعدما طالبت المملكة العربية السعودية أن تكون إيران جزءا من الصفقة وهو لم بحثل بعد رفض طهران المشاركة في الاجتماع والالتزام باتفاق تجميد الانتاج.