ماكدونالدز تحاول المحافظة على ماتبقى من عملائها

شهدت سلسلة المطاعم العالمية ماكدونالدز انخفاضًا حادًا فى عدد مرتاديها وزبائنها وتباطؤ مبيعاتها خلال العامين الماضيين لاسيما بعد الفضائح المتتالية التي منيت الشركة العالمية وأشهر تلك التي انتشرت في الصين بتقديمها وجبات فاسدة. وفي إطار مكافحة الشركة لإستعادة عملائها واكتساب ثقتهم من جديد أعلنت سلسلة مطاعم ماكدونالدز، التي تعد الأكبر من نوعها في العالم، توقفها عن تقديم الدجاج المحقون بالمضادات الحيوية المخصصة للبشر، فى خطوة لم تقم بها سلسلة المطاعم العملاقة من قبل، وفقًا لما نشره موقع وكالة الأنباء رويترز. وأوضحت الشركة أنّ "قرارها الأخير يأتي بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية ضرر تناول البشر الدواجن المحقونة بالمضادات الحيوية،إذ يؤثر على فعالية المضادات الحيوية في مكافحة الأمراض لدى البشر". وأضافت الشركة أنّ "الدجاج الذي تقدمه في سلسلة مطاعمها في الولايات المتحدة، والبالغ عددها 14 ألف مطعم، سيكون خاليا من المضادات الحيوية في غضون عامين" مشيرة إلى أنّ "هذه التغييرات تأتي استجابة لزيادة طلب عملاء الشركة في الولايات المتحدة في الحصول على أغذية مصنوعة من مكونات طبيعية فقط". وجاء قرار سلسلة المطاعم الشهيرة بعد إعلان مركز التحكم ومنع الأمراض الأمريكى، عن تسبب الدواجن المحقونة بالمضادات الحيوية المخصصة للبشر فى وفاة 23 ألف شخص فى العام الواحد، و2 مليون حالة مرضية، وخسائر صحية تقدر بـ2 مليار دولار سنويًا ". وتجدر الإشارة إلى أنّ، المضادات الحيوية المخصصة للبشر قد دخلت فى صناعة الدواجن فى أربعينيات القرن الماضى، فى محاولة لمنع تفشى الأمراض بين الدواجن وزيادة وزنها دون تناول الكثير من الطعام، غير أن الإفراط في استخدام العقاقير يمكن أن يجعلها أقل فعالية في علاج البشر. وانخفضت مبيعات ماكدونالدز في جميع أنحاء العالم بنسبة أكثر من المتوقع بلغت إلى 1.8 % في يناير، على خلفية فضيحة توريد لحوم في الصين. تضررت سُمعة الشركة أيضا بعد العثور على أسنان بشرية في كمية من البطاطس في اليابان العام الماضي. وأكدت ماريون غروس، نائبة رئيس سلسلة التوريد في أمريكا الشمالية، في بيان أنّ موردوا ماكدونالدز "سيستمرون في علاج الدواجن بالمضادات الحيوية الموصوفة، لكن لن تكون ضمن امدادات الغذاء لدينا". ولفتت إلى أنّ "ماكدونالدز سيستمر في حقن الدجاج المقدم بالمضاد الحيوي ايونوفوريس الذي يساعد على إبقاء الدجاج صحيًا لكنه لا يُستخدم في علاج البشر" وقالت الشركة أيضا إن منتجات الألبان، مثل الألبان البيضاء منخفضة الدهون وألبان الشوكولاته الخالية من الدهون، ستُستمد من الأبقار التي لم تُحقن بهرمون نمو الأبقار . وأضافت غروس "على الرغم من عدم ظهور فرق كبير بين الحليب المستمد من الأبقار المعالجة بهرمون (rbST) وتلك التي لم تحقن بالهرمون، إلا أننا نعتقد أن هذا شيء مهم لعملائنا". وفي ذات السياق أعلنت شركة نستله السويسرية العملاقة الشهر الماضي أنها ستزيل جميع النكهات والألوان الصناعية من منتجات الشوكولاته في الولايات المتحدة.